السبت، أغسطس 21، 2010

كنتُ حالمًا!


أنتهدُ وسط إصراره المديد على.. بوحي،
فأقول:

- في الحُبّ والجدل، ثمة دائمًا حكاية مؤجلة،
لا يرسمها البعض، ولا يُدّركُها البعضُ الآخر أو لا يكون في موردٍ إنتباه واضح لها حتى!


تلمعُ في عينيه دّهشة مؤربة،

- من أي البعض أنت ؟

- من الّذين يقولون : ثمة دائمًا !



الخميس، أغسطس 19، 2010




مالذي يتبادرُ إلى ذهني عندما أراك تصمت؟!

أهي الأشياءُ في حقائب سفر، تنظرُ رائحة موجعة لتثرثر، أو تقفز من أمكتنها السرياليّة في أحلامنا، لتطفو بإيدلوجيا الواقع، ثم تأخذ عقلـًا عصيبًا، لا يمكننا أن نتناقش به كثيرًا.. فنهدأ منحازين إلى متاهاتنا الداخلية !

عندما أكونُ غاضبًا، أبدو خرافيًا ، وأكثر مما ينبغي، وعندما أفتح النافذة برجاء التنفس، يبدو الهواء ثقيلـًا عليّ،
استحم بماء بارد، وأخرجُ واهمًا أني أخرج من أطر قسوتك.

على رصيف المقهى، أكتبُ رسالة إليك، وعندما أفعل أشطبُ أسطرًا متوالية، وأبقى ماكثا عليها بشبه إبتسامة،
النادل الذي أعتادني، ترك لي كوب قهوة دافئ على الطاولة، تركه دون أيّة تفاصيل.

أشرب رشفة غامقة، ثم أغرقُ في أوراقي منزعجًا، أبعثرها كُلها، وأفلتُ القلم،
ثم عندما أضربُ جبيبني براحة كفي منتبهًا للفوضى، تنتابني رغبة غامضة للبكاء.


غريبًا أكون يا عزيزي، رغم كلّ شيء!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مالذي يتبادر إلى ذهني عندما أراك تصمت ؟!

إن لم تكن أنت هُنا فليس ثمة أحد!
الأشياء التي تدعي أنها تأخذ حيزًا هائلـًا من الفراغ، تبدو شاغرة!
حتى في عاداتها خارج أطر التحقق، لا تتغير لأن ليس لكلّ ماحركها أن يكون حافزًا أو شهيّة!
...
أني اشتاق، ولا أعتدى شيئًا غير أني اشتاق،
أكل البعض ملامحي بثرثرته، والبعض الآخر أضاف إليّ ملحًا، وألتهمني كما أحبّ .. بصمتٍ مشبوه وألمّ!

عندما أكون متحيزًا لشعوري بك، أكون متحيزًا لأشياء كثيرة آخرى،
أتحيز للدّهشة، للإنجاز، للكتابة، للمرض!

ولذا اليوم،
أخرج من المياة الباردة الصباحية،
أغلق نوافذي، تلك التي تذكرني بك.
وأسير بأوراقي للمقهى،
أشربُ كوبًا أشتهي حضورك فيه !


غريبًا أكون يا عزيزي رغم كل شيء.

الأربعاء، أغسطس 18، 2010

ونسيت...!
كم عامًا مرّ على الفقد؟

يبدأ الصَباحُ ناعسًا، كأمنية.
بالرغم من أن الشمسَ لم تُشرق بعد،
إلا أن الأشياء بأشكالها المألوفة عندي تكون ساهمة في هيبة خَلق جديد.. هُو الزمن!

لا يُمكنني كثيرًا أن أصفَ غرفتي،
التي تغرقُ في بقايا إضاءة مزعجة ندمن إشعالها في الليل .

كومة الثياب، التي أتركها على الأرض جراء حُبّ طارئ للفوضى!

الكُتب المتناثرة أيضًا، تحمل آثار البحث القصير لي بين ثناياها وتبقى تسكن الأرض والأمكنة اللامحسوبة ...

الجمعة، أغسطس 13، 2010


لشدّما تتيهُ الحَكَايا بنا عندما نبدأ،


هكذا كنتُ اتأوهُ في نهوضٍ كسول،
لم أكن أقصدُ أو أستوعبَ ما أقول،
لكنني لاحقتُ صوتي،
وأعدّتُ الترنم بها،
وجئتُ ألصقها أخيرًا !
لا أفهم أو لا أرغبُ تمامًا في فِهم آلياتِ الكثير.
غيم يسكنني،
أو كما تقول صديقتي:
(بكاء مغمور)
شيء مما يبقى في أشيائنا وخوطرانا الدّاخلية، تراكم أو فتات،
أو توهمّ بما أوشك حقًا أن يحدث، أو هُو يسري بتمهلٍ في الطريق.

ق. ق. ج !



لمن أراد أن يقرأ بحق، هُنا أولًا:
http://things2010.blogspot.com/2010/08/blog-post.html



[ وهي تستند إلى الانزياح: وهو بالمعنى اللغوي خلخلة التركيب والمعنى، وتدمير الآلة المنطقية،

والخروج عن معايير التفضية البصرية المألوفة، مع تخريب الانسجام الإيقاعي. ]

كعادتي سابدأ الحديثَ من اقتباس قد بكون مجنونا جدًا،
هذا التعبير إعلاه يشرحُ إلى ما تسندُ إليهِ القصة القصيرة جدًا،
هُو بشكله هذا.. لا يعدو الفقز على قواعد اللغة المألوفة ودهشة عدم الإلتزام بالمعيار والأنسجام الخاص بالصور المعتادة.

لعلّ تمرّس الكتابة، في أطر الإنزياح، يكونَ شكلـًا، من أشكال التمرد،
والثورة على ما يفيضٌ من كلمات لا تُجذرُ مفاهيمًا بقدر ما يزرع الرمز في سرياليّته القوية الراغبة.

والبدء من لحظة الفعل الحكائية، إلى النهاية المربكة الغير متوقعة دائمًا، كما نعرف تنقلُ الفكرة سريعًا وتبقيها بصمة جيدة في الذاكرة.
ويحضرني هُنا قصة قصيرة جدًا كتبتها مؤخرًا، ونصها :

ألملم أوراقي وأقول:


- أنت لم تقرأ !
- إذًا أنت لم تكتب.

قد يكون فيها البدء الحكائي جليـــــًا، أكثر من النهاية المربكة، عدا هذا أن تعرض النص لتعليق ذاتي، قد يكون مجروحًا أو مختلفًا عن رؤى آخرى.
النصُ موجه بإنسيابية وبعيد عن الشروح، بشكل أوضح من الإيحاء فيه أو التكثيف رغم أنه لا يبوح بكل الشيء.
قد تكون القصص القصيرة جدًا مختلفة المزايا، بظهور قواعدها الخاصة بنسب مختلفة لإستنادها كثيرًا على الإنزياح !

فهي كما يقول البعض تسير سير قاعدة لا قاعدة.
وإن أخذت شكل وجوبيًا للإقتضاب.
فهي تعمدُ على الحسّ والقدرة،

فهي فن تجريدي، قد لا يستطيعُ الإنسان ممارستهُ إلا بعد ممارسة النصوص القصصية القصيرة، التي تشترط ذكر بعض التفاصيل، حتى في تنافسها بالسير على الإنزياح وقاعدة أن لا قاعدة أيضًا!

الثلاثاء، أغسطس 10، 2010

في حَنَانِ الرحمة،
نعجزُ عن الحمد كما ينبغي،
ونخجلُ لشدّما جهلنا ونجهل.

الحمدُ لله حمدًا كثيرًا دائمًا.



[ أصبحنا يا صديقي / نتمنّى الفَرح .. و ننبذُ الحزنَ لأنّه يجيءُ إلينا هكذا .. كـَ مطرِ الشّتاءِ الدّائم ! ] *


كنتُ أتصفحُ الأحلامُ كلّها، الصفحات المتاحة القريبة كلّها، البعيدون كلّهم، حتى أصلَّ إلى ما نقرأ أعلاه،
فأهدأ أو أجيدَ ذاك، بتوهم أني عثرتُ على ما يُعبرُّ عن شفتيّ المرتبكتين وما يختلجُ في صدري.

الأشياء تُوجعني، السريرُ في بقاياهُ المرسومة على وجهي، يبدو كـ كومة من كسل، من أكثر من كسل، يبدو عقابًا أو قلقًا، أو أرقًا جديدًا،
يسكنني في النهار كما في الليل أيضًا، هُو شيء للنوم ، كشيء لليقظة.

لا أعرّف إن كان شيئًا للحياة، أيضًا !


ننامُ وفي أحلامنا الأمل.


معهد الرسالة الثقافي
1431ه، / 2010 م.

مقال موضوعي تحت عُنوان:
الفتاة وعشق العبادة.


مدخل:

عندما تناولُ فكرة ما، نبدؤها تدّرجًا متواليًا، حبّا بأن نصلّ بها إلى المبتغى، حيثُ نرغبُ بها، تكاملـًا مرسومًا وفق منهجية صحيحة؛ للحياة.

ولأن جَمالَ الأشياء فينا ينبعُ من أصولها، ومعانيها، فأنُه ينبعُ حيثُ اللغة، والدليل العقلي، والعملي الكامن في النموذج التطبيقي تمامًا، في دلالاته على كون الأشياء أمورًا قابلة للتحقق.

وهكذا نحنُ سنمضي في مقالنا، وفقنا الله وإياكم لكلّ خير.


أولًا: العبادة.

يُذكرُ في المعجم العربي الأساسي:
عَبَد يعبدُ عبادةً : _ الله : خَضَع لهُ وأدى الفرائض.
ويُقول الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير قوله تعالى: ( وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالأنسَ إلَّا لِيعبُدُونِ ) . سورة الذاريات .
بأن العبد: هو الإنسان المتعلق بمولاه وصاحبه من قرنه إلى قدمه!.. وإرادته تابعة لإرادته وما يطلب ويبتغيه تبع لطلب سيده وابتغائه، فلا يملك في قبالة شيئًا وليس لهُ أن يُقصرَ في طاعته.
...، والعبودية الكاملة هي أن لا يُفكر الإنسان بغير معبودة الواقعي أي الكمال المطلق، ولا يسير إلا في منهجه اللاحب وأن ينسى سواه حتى ( نفسه وشخصه ) .

وهذا هُو الهدف النهائي من خلق البشر الذي أعدّ الله له الامتحان والاختبار لنيله، منح الإنسان العلم والمعرفة، وجعل نتيجة كل ذلك فيض رحمته للإنسان.

ثانيًا: نتطرقُ إلى لفتة .
الإشكال الذي يُطرح بأن إذا خلق الله العباد ليعبدوه فعلام يكفر البعض؟، وهل تختلف إرادة الله عن هدفه ؟
يقول الشيخ ناصر مكارم في هذا المورد بأن : ( الهدف من العبادة لم يكن إجباريًا، بل العبادة توأم الإرادة والاختيار، وبهذا يتجلى الهدف بصورة تهيئه الأرضية والمجال.. فمثلا لو قلت إني بنيت هذا المسجد ليصلي الناس فيه، فمفهومه أني هيأتهُ للعمل! ، لا أنني أجبرُ الناس على الصلاة فيه! ).


ثالثًا: العبادة عشق.
يذكرُ الشهيد مُطهري تعبيرًا عاليًا لمفهوم العبادة الصحيحة في كتابه مقالات إسلامية حيثُ يقول: ( إنّ العبادة الصحيحة هي التي تجذبُ الروح، وتغذيها التغذية الصحيحة).
إن الإنسان في غرائزه و تكوينه محكوم بفطرته التي تقرُّ الدين ضروه لا بدّ إليه منها،
قال تعالى: ( فطرة الله الّتي فطر الناس عليها ) ، سورة الروم.
وحقيقة فطرية الدّين ووجود العبادة الصحيحة التي تصلُّ بالإنسان إلى حالة التكامل و الاستقرار النفسي التي يطمحها،
بل ويصبو إليها عشقًا فهي غاية الخلق وهدفه، يُقررُ بها حتى عند الغرب،
فا هُو الطبيب النفسي هانري لنك يرى بأن ( من يعتنقُ دينًا أو يتردد على دار العبادة يتمتع بشخصية أقوى وأفضل ممن لا دين له، أو لا يزاول أية عبادة ) .

الخلاصة:
الإنسانُ يتمثلُ فينا كفتيات بكلّ ما لدينا من طاقاتٍ روحيّه وبشرية وبما يزدحمُ دائمًا بنا من رغبّات ورؤى متوهجة، بما هو حقيقة بنا كفطرة، وبما نضيقُ به ُمن كبت ، وحاجة للحبّ، للعشق،
يقولُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( طوبى لمن عشق العبادة وعانقها ) .
نعم، طوبى لنا حين نعشقُ.. وعيّا،
وانطلاقا للسير سليم، ومنهجية واضحة على خُطى أهل مُحمدٍ وآل مُحمد، وقد نهلنا من الثقافة الإسلامية وحُضور الإرادة، والعزم على قيادة النفس للناحية الصائبة، للكمال.

ولنا من النماذج التطبيقية ما يزرعُ فينا قابلية التحقق، ما يزرعُ فينا أن نكون كبنت الهدى عليها الرحمة، فتيات لأمنا الزهراء عليها السلام، فتيات للهدف، والحياة والجمال.

والحمدُّ لله ربّ العالمين.



المصادر: القرآن الكريم.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، المجلد 17 – الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.
مقالات إسلامية – الشهيد مرتضى مطهري.
التكامل في الإسلام- أحمد أمين.

زينب أحمد الشيخ علي.
حُرر في: 2 / 8 / 2010 م

الأحد، أغسطس 08، 2010

ذاكرة الصوت.


أبحثُ في ثنايا ما أنصتُ عن إجابة لي،
فأتيهُ تمامًا عمّا سألني عنه .
فأصمت!
يرميني بعينين لائمتين، في كلّ مرّة
ودمعة، وهمهمة ضيقة :
أنسيت عما نتحدث ؟!

مذ كنت صغيرًا كان الصوتُ دهشتي!
كنتُ أشعرُ دائمًا أني أسبقُ الصوتَ الذي أردد بعده ما قال!

لا أفهم هذا الشعور،
لكنهُ يلاحقني، ينمو معي، ونزهر كلّ عام.

أذكر كيف نبتنا سويًا.
نذرًا لدّهشات البسيطة .

أذكرُ كنا يومها.
بجابب طاولة الخشب،
يوم رددتُ مع أمي نشيدًا،
عن الوطن.


كان سؤالًا أولًا،
سَرّب أسئلة كثيرة داخلية،
لم تكن متشابهة،
لم تكن متشابهة البتة .

كلّها تُرافقني،
تمكثُ معي،
تأخذُ معي إغفاءة الظهيرة،
وتشربُ معي كوبَ الشاي، يوم صرت كبيرًا،
وأيضًا، تتولدُ وتتشابك فيّ،
وأنا أعتذرُ لصديقي.
بنظرة ذكية،
وأشعرُ أو أود بأن أقول:
أن كلنا أصدقاء!



سرياليّة الحبُّ


الأشياء فوق العاطفة تبدو جادة أكثر، تتسربُ، تتجرد عمّا لفهّا وضاقت به أو.. جننها!
الأشياء فوق العاطفة تبقى كما هي دون هيئة مؤثرة في الغالب، شيئا مركونًا من دّهشة ما يدخل الظلالال الزمنية البعيدة المؤربة .

تثأب الفكرة في ذهني،
تثاؤب الضوء في غرفتي،
تخرجُ رأسي من تحت الوسادة،
تجعلني اتأملُ الكتب الملقــــــــاة،
أنصافها التي أترك في ذاكرتي دون تتمة،
مثل كثير من التفاصيل،
هكذا،
حبًّا بالكسل ولا أكثر.

أغادرُ السرير،
أهبّ القهوة غليانها الغامق،

أغسل وجهي وأفتح النوافذ،
سأبدأ مجددًا !

الخميس، أغسطس 05، 2010




عندما أنظرُ إلى داخلي أشعرُ أني كومة من العقد القدّيمة، والحرمان.
هذا الأخير الّذي يُولدُ فيّ شُعورًا لا منتاهيًا من رغبة العطاء.




كان لنا في الوطن :
البيوت القدّيمة والأمنيات.