الثلاثاء، يونيو 16، 2009

وجدتني كنص مُعلق ، لا جِدار يغريني فأهطل سواداً بأنامل طفل يحبُّ ثرثرة الأزقة بلغته .. بترجمة خطوط الفحم العريضة المتداخله التي يبتكرها ، أكابر كثيراً ، أهربُ من بين أقدام الصيبة ، من رائحة التراب من الحدود الطينية الملتصقة مع الأرض ، كشفتيّ عذراء سمراء .. محمومة بالجمال ..أحياناً أفكر .. لو بقيت قليلاً في غيهب الحُزن مع ذاتي لخرجت ألماساً مترعاً بالترف و لا مبالاه .. لم يعد للكلام جدواه الذي يعزمون .. أريد أن أخلد إلى داخلي و أصرخ فأداخل إلى داخلي كما دخلت إليه أول مرة ..لكنني . . لا أرى لجثتي سريراً بارداً فيَجذبني لأنامُ بعمق .. و أفتح معبراً للذاكرة .. إشتاقتُ لدكاكين الموسيقى القديمة التي تسكنني و تؤرقني ، لصوت الكمنجة الأعرج الذي يبصق أصواتاً مختله بأعتدال متوالفتنشر قرفاً ثقيلاً ممتداً من أقصى الزواية التي تحشره إلى أقصى السوق الذي يحشرها .. ، أذكر كيف كنت أبكي كلما سقط بائع بذخ بين يديّ قتيلاً بفعل نوته حمقاء ، تدعي حبها للعقل ، إنها تتأخذ ذلك ذريعة لئن تريق موجاتها على وجهه وتغيبه تحت خطوط ملحيه عميقة تخدش ملامحه و تذوب في صراخه طويلاً حتى يختفي تحت أنقاضها ..