الخميس، فبراير 17، 2011


عِندما نحملُ سِعة صَغيرة نحملُ أوجاعًا بِمثلنْا،
لكن هذا أبانَ هشاشتِنا العاطفية تلك يحرض كلَّ قدراتنا الداخليّة على التوسع،
نصيرُ قادرين على التجاوز، على عبور الألم من ضفة إلى ضفة،
من جُزء إلى جُزء أكبر،
من جزء أكبر إلى كُلّ،
قد نتورط تعبيرًيا في كل جهة تُجاذبُنا شُعورًا مختلفًا أو أيديولوجيا خاصًا بها،
حتى نُشكل صيغة السعة الحديثة لدينا،
كيفما يتفق السبيل بنا إلى ذلك،
السعة التي لا تبدو سِوى نصّنا الجانبي،
ذاكراتنا الحاضرة .. المتأخرة والمستقبليّة على حدّ سواء
اتساعنا، ضيقنا أو كًلّ ما يجيء تاليًا..
  يُساعدُنا على رسم نمطيّة واضحة و منهجية حيّاة،

الثلاثاء، فبراير 15، 2011


التناص الفكري في اللغة.

لكسر التناصِ الفكري المعتاد بيننا نحتاجُ أكثرُ من لغة أخرى أو رأي أيديولوجي واحد،
التعارضُ في قالب التعبير، يبدو مُجديًا بيننا عاطفيًا لكنهُ لا يُحققُ قاعدتهُ العمليّة المطلوبة في بعض الأحيان،
هذا طبعًا .. وفق ما ينصُّ على أن الكتابة عمل انقلابي!
نستطيعُ قياس هذا المنطق، أو تحليلهِ طوليًا.
بيد أن خروجنا عن المألوف – حَكيًا – لا يكون إلا صورة تعبرُّ عن انزياح قاعدة ما أو تحركها للأعلى أو للأسفل.
الجديرُ بالذكر أن تقدم الصيغ المترافقة لا يُكونُ طرديًا دائمًا،
بمعنى أكثر بساطة..
 تقدّم العلم لا يعني تقدم الأخلاق،
 أيضًا الرحلة القائمة بين الدين والعلم، تراجعت أو أخذت مسارات أخرى لمّا أصبحت تحت تأثير الظرف وسيطرة العقل البشري القاصر .      
نلاحظُ جيدًا،
أننا نعتبر كلا من العلم والأخلاق، و كذلك الدين والعلم صيغتين مترافقين يحققُ  كلـًا منهما تمام الآخر،
في حال السير المتزن .. بلا شك.
 إن كمال العلم في احتواءه لمنهج أخلاقي، وعقائدي في آن.
و بشكل تطبيقي ما،
أنا لا أقولُ أن بعضهم مثلـًا لا يصلّ بالعلم حدّ الإيمانِ بالخالق، فيسلك حقًا طريق العلم إلى ذلك الوصول الحقيقي المنشود، لكن هذا لم يكن يعني ترافق صيغتي العلم والإيمان منذ البدء بل كانت أحدهما نتيجة الأخرى.
بعد هذا الإيضاح دعنا نعود إلى إشكاليتنا الأولى.
في التناص الفكري، نكونُ متشابهين إلى الحدّ الّذي يرسمُ صورة نمطيّة تمثلُ المحيط بالضرورة.
تمامًا، عندما تكتبُ شيئًا مألوفًا، نساير صورة نمطيّة ًمُعتادة في محيط لغتنا الخاصة .
عندما نُوسعُ النِطاق،
نرى أن الأفكارُ المتقاربّة التي تصلّ إلى حدّ التعبير بكلماتٍ متقاربة أيضًا .. تعني أننا داخلنا في محيطنا البشري المفتوح،
ليستَ اللغة وحدها تشكلُ فينا هذا الدخول؛ لأن الثقافات البشريّة –كُلها- تُبنى نتيجة تضافرنا سويًا في بنائها كهيكل أو طريقة .
ما يُكونُ مثيرًا لاهتمامنا عادة، يَكمنُ في تجاوزنا التقارب التعبيريْ إلى أبعد حافة التطابق.
كثيرون.. هم الّذين أدمنوا اللّغة، وطوّعوا صَور الحياة في سبيلها، فكانت غايتهم مرّة قد لا يخطئها التقدير،
وكانت طرّيقتهمُ المثلى لمرّاتْ كان الحُزن قد ألمّ فيهم بكلّ غاية.


إذا كُنا مُنهم فقد أدركنا جيدًا إذًا ،
أن نُصوصُنا تشكلُ أثاثنا النفسي الداخلي، تشرحُ ملامحنا بأكثر من طريقة، تفصلنا بأكثر من شُعور،
تُقابلنا بفلسفة أفكارنا الّتي تصيبُ قياسنا في كلّ مدى أو إلى أيّ مدى وجهِ التحديد.
ليسَ هذا فقط،
 إننا ندخلُ كقراء ومؤلفين إلى قالب النصوص.. كل النصوص.
ثمة نصُوصٌ لا نحتاجُ فيها لشروحِ خاصة، أو لثقافة معينّة،
 نكتفي بها كـقطعة شعوريّة لذاتها،
 وأحيانًا نكتفي بها لأنها هي تمامًا الشروح الخاصة التي تحكي شيئًا محددًا.
يَعكسُ هذا التنوع..
 تصنيف حاجتنا إلى لغة أخرى، أو إلى رأي أيديولوجي.
أيًّا كان اختيارنا، أو ما نُواجههُ.
المتانةُ الّتي تربطُ بين التناصِ الفكري -أو اللغوي على سبيل مِثالنا-
 هي البدايّة،
و تخطيها القدّر المطلّوبْ،
يخلقُ مناخ إبداعنا في كلّ شيء،
لأننا لن نكونَ عقلـًا تقليديًا أو مُثارًا نحوَ كلّ ما أتفقَ تحصيلهُ في طريقِ الحياة.
وعلينا أن ندرسَ أمرنا جيدًا.





.



يا فجرَ التوتْ، إني لا أنامُ شيئًا !

السبت، فبراير 12، 2011



أحسُّ أنّيْ أحملُ قلب طِفل يضجُ بالجُنون، والعِناد،
الشوقُ يكونُ أحيانًا، تمردنا اللامُتوقع.
نهاياتِنا الممدوة مما نشعرهُ إلى ما نُريدهُ
وُصُولـًا إلى نعيشهُ فِيْ تلك اللحظة.