الخميس، يوليو 16، 2009

جُرح أزرق


حقائب عتيقة ، ألمٌ بطيء ، حقولٌ جافة ، و طريقٌ بعيــد ..
إستدار إلى صديقه و أدى حركةً سريعةً .
إنكسر الصوتُ فيها : لما طعتني ؟
أجاب : لأكفيك مؤونة الحيــاة !
إذا جف الوقتٌ حيال ما ينتظرُ الحيــاة خارج صدورنا ..

فأننا لا نشفق على الآمنا التي نشعر .

بلى ، ..


لا نكتب !

لا نرسم

لا ن

75 جِيلاً بعد السمـاء !

تتكأ على جدار قديم ، تخفي بأناملها المعروقة وقاراً أبيضاً ، ووجهاً أكثر حُزناً !
تثرثرُ بصوتٍ مصقول : يا ولدي .. !
لتصل إلى السماء .. عليكَ أن تكون دافئاً بقدر حُزنها ، أزرقاً بقدر جرحها ، أبيضاً مِثل غيمها ،
جميلاً مثل صبرها ، لطيفاً كمطرها ، و اسعاً كأفقها !

... تقدم الفتى أمامها خطوتين إلى الأفق و بدأ متأهباً لما أمر به !

صاحت به : يا ولدي ! ، لا تنس ثِياب جدتكَ العجوز !

الخميس، يوليو 02، 2009


لم يكن ليلاً مؤرقاً ، كان ليلاً كأي ليل !
تتوزعُ فيه الظلمات ، تختنقُ فيه النجوم ، يتثأب فيه القمر ، و يغفو فيه المجانين ، و تحترق فيه الفناجين المركونة بما تبقى فيها من حميم السكر و نشوة البكاء .
كل شيء كان هادئاً ! .. في حين حضرت وغاب ..
كل شيء كان هادئـاً ! ، إلا عينيه !
كانتا تقولان :
لم يكن ليلاً مؤرقاً ، كان ليلاً كأي ليل !
تتوزعُ فيه الظلمات ، تختنقُ فيه النجوم ، يتثأب فيه القمر ، و يغفو فيه المجانين ، و تحترق فيه الفناجين المركونة بما تبقى فيها من حميم السكر و نشوة البكاء .
كل شيء كان هادئاً !