الخميس، أغسطس 19، 2010




مالذي يتبادرُ إلى ذهني عندما أراك تصمت؟!

أهي الأشياءُ في حقائب سفر، تنظرُ رائحة موجعة لتثرثر، أو تقفز من أمكتنها السرياليّة في أحلامنا، لتطفو بإيدلوجيا الواقع، ثم تأخذ عقلـًا عصيبًا، لا يمكننا أن نتناقش به كثيرًا.. فنهدأ منحازين إلى متاهاتنا الداخلية !

عندما أكونُ غاضبًا، أبدو خرافيًا ، وأكثر مما ينبغي، وعندما أفتح النافذة برجاء التنفس، يبدو الهواء ثقيلـًا عليّ،
استحم بماء بارد، وأخرجُ واهمًا أني أخرج من أطر قسوتك.

على رصيف المقهى، أكتبُ رسالة إليك، وعندما أفعل أشطبُ أسطرًا متوالية، وأبقى ماكثا عليها بشبه إبتسامة،
النادل الذي أعتادني، ترك لي كوب قهوة دافئ على الطاولة، تركه دون أيّة تفاصيل.

أشرب رشفة غامقة، ثم أغرقُ في أوراقي منزعجًا، أبعثرها كُلها، وأفلتُ القلم،
ثم عندما أضربُ جبيبني براحة كفي منتبهًا للفوضى، تنتابني رغبة غامضة للبكاء.


غريبًا أكون يا عزيزي، رغم كلّ شيء!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مالذي يتبادر إلى ذهني عندما أراك تصمت ؟!

إن لم تكن أنت هُنا فليس ثمة أحد!
الأشياء التي تدعي أنها تأخذ حيزًا هائلـًا من الفراغ، تبدو شاغرة!
حتى في عاداتها خارج أطر التحقق، لا تتغير لأن ليس لكلّ ماحركها أن يكون حافزًا أو شهيّة!
...
أني اشتاق، ولا أعتدى شيئًا غير أني اشتاق،
أكل البعض ملامحي بثرثرته، والبعض الآخر أضاف إليّ ملحًا، وألتهمني كما أحبّ .. بصمتٍ مشبوه وألمّ!

عندما أكون متحيزًا لشعوري بك، أكون متحيزًا لأشياء كثيرة آخرى،
أتحيز للدّهشة، للإنجاز، للكتابة، للمرض!

ولذا اليوم،
أخرج من المياة الباردة الصباحية،
أغلق نوافذي، تلك التي تذكرني بك.
وأسير بأوراقي للمقهى،
أشربُ كوبًا أشتهي حضورك فيه !


غريبًا أكون يا عزيزي رغم كل شيء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق