السبت، نوفمبر 27، 2010

الأربعاء، نوفمبر 24، 2010

قلتُ لزهراء مُحمد ما قالهُ فؤاد مرعي: [ كلما كان الحُلم شاهقًا كانت السقطة مروعة أكثر] ،


قالت لي : نحن نبدأ من السقطة المروعة إلى الحُلم الشاهق!

الاثنين، نوفمبر 22، 2010




في الثانوية كنتُ مغرمًا جدًا بدراسة التحلل الظاهري للأشياء على مرّ الزمن،

في الوقتٍ ذاته كنت شغوفًا بشرّب الشاي، لذا كنتُ أتتاصُ معه عاطفيًا في سبيل تفريغ تلك الرغبة
كنتُ أشرّب الكوبَ حتى مُنتصفه، ثم أتركهُ جانبًا، أنساهُ أو أتنساه، أو أراقبهُ تمامًا من بعيد دون كثير من التفكير،
أحيانًا يمرّ أسبوع وتطفو بعض البقع، يظمرُ الماء الأحمر في الكوب،
وتترفع حلقتين متتالتين غامقتين أحداهما أفتحُ من الآخرى، لا أسكبهُ في دورة المياة المجاورة لغرفتي،
إلا لمّا أنتهي من تشطيب ورقة ذهنية، عندما أدخلها إلى ملّف ذاكراتي دون نيّه تامة في الحذف أو الإضافة أوالتعديل،

أعرّف أنني أبدو كمن يمسك خيطًا من مُنتصفِ الحديث، أو يتكلم كيفما تفق،
لكننا جميعًا نبقى- شغفًا- قيد أفكارنا التي نعتقد أننا لم نحقق ماهيتها أو لم نفهم أصولها بعد.
فأنا في مراحل المتباعدة من العُمر،
أبقي على نُزعتي البشرية، في خوض دراسة ذهنيّة، حول تطبيق حياتي قد يبدو محضّا أو عابرًا أكثر ما يكون!

مثلـًا، في الأسبوع الماضي كنتُ أدخل فناء الجامعة الداخلي الواسع والذي يمتدّ إرتفاعهُ للطابقِ الثالث،
كان ذلك لحضور إختبار فصليّ عام لكلّ الشُعب،
بكل هدوء كنتُ أترك حقيبتي، وأحتضنَ أقلامي، آلتي الحاسبة، وألفّ وشاحي الأسود على عُنقي، ابتسمُ
بأريحيّه،
لا أوزعُ كثيرًا من النظرات، وأبدو وحيدًا،
أو لا مباليًا لشيء غير أن أعثر على أقرب مقعد شاغر و..يروقني بالضرورة،
جلست في عمود جانبي،
لم اسأل عن أصدقائي فقد طوق الصمت كل حواسي السطحيّة،
أماعندما رأيتهم يدخلون من البوابة هناك، لم أقم لمعانقتهم ربما لأنني أعتقد أن ليس ثمة وقت!
كنتُ استقر، كانت أنفاسي ترتفعُ وتنحفض،
عندما أردت أن أقتل شيئا من سريان الوقت، كنتُ ألتفتُ يمينًا،
وكان فتى أسمرًا، يلتفت يسارًا وهو يبتسم!
هي المرّة الأولى الّتي أجدُ فيها أحدًا يبتسم هُناك، دون مناسبة خاصة، أو معرفة بالآخر،
يبتسم لسبيل اللطف،
ربما؛ للروح فقط!

بادلته الإبتسام على عجل، وارتعش عقلي برشفه دافئة من راحة،
كان دكتورنا الوسيم قد حضر، وهو يرتدي نظارة على غير عادة!
قال لنا أن يريد طلابه في الجانب الأمامي من الفناء جميعًا،
فقمت ومن كان من زملائي إليه،
وبطبيعة الحال كنت جلست على مقعد جديد،

تأخر حضور الأرواق،
فوحدتني ألتفت لليمين مرة أخرى،
وأجد ذات الفتى،
يبتسم أيضًا! ،
وأجدني أجيبُ عليه هذه المرّة بضحكة صغيرة،
لن أنسى دهشتي التي لم أزل أشاركها ذهني حتى اليوم،
بعد تلك الساعة في الفناء الواسع،
غادرت وغادر ولم نلتقي !

لكم يتجاوزُ شغفنا -برؤية من نشابه- عبور الأشياء إلى أسقف النمط العادي من الحياة و التفاصيل والذاكرة،
لو كان تشابهًا في حاجة من اللحظة،
فأن ميلنا لمشاركة الحياة المتقدمة مع الآخرين الذي نصادفهم ومنذ مرّة الأولـــى،
قد يكون تحللا محضّا لما تشابك في دواخلنا من رغبات متشابكة على مرّ الزمن.

...

السبت، نوفمبر 20، 2010

الخميس، نوفمبر 18، 2010



هُم خرجوا،
وأنا أخترتُ أن أبقى ،

قالت لي لأمي سأعود لأخذك في المساء حيث تريدين ،
ورفضتُ أيضًا ،

أعد كوب الشاي الغامق والحلو ،
كما كنت أحبّه ذات يوم ،
أصعد غرفتي،
 و أغلق الباب ،
تؤلمني معدتي عند أول رشفة،

أجلسُ إلى الأرض،
أفتح جهازي ،
وأبعثُ الموسيقى،
أستمر في إرتشافِ الوجع ،

يضج بي رفضي للأشياء ،
سأمي من كلّ شيء،
البكاءُ الّذي لا يهطلُ أبدًا ،

 
الضباب الذي يلّف كل ما يحيط بي،
حيث أجلس دون نظارتي كعادة جديدة للعناد،

أخاف أن أثرثر،
أخاف أن أقول مجددا أني لم أزل متعبه حدّ كل شيء،
وأن مرّضي لم يُسرّب من رغباتهِ شيئًا،
وأنني لم أر فرقًا بين مرضي بينكم و مرضي في الغربة الصغيرة
اللهم حزنًا ألمّ بي من لامبالاتكم، أيها الأحبّة .

كم يكون صعبًا عليّ أن أحلم أوأريد حنانا بعد هذا .
ربما أمامهُ .. كم كان سهلا أن أبقى ويسافر البعض ذات يوم !

وكم هو صعبٌ حقًا أن تسافر وتعود فلا تجدَ ممن اشتقت أحدًا ،
وأن تفقد خيطا في أمل ملاقاتهم ، ثم يمدّ إليك بقوة يغادرك في اليوم الآخر، بمفاجأة .
...
كم تكيفّ الشاشة بعض أحزاننا الباردة.
وتنسينا أكوابنا الغامقة غارقة في اللبيتون حتى تبرد،
تنسينا شيئًا من بسمتنا الصادقة، وتعايشُنا مع الشعور الدافئ، والنبضِ والشتاء.

شُكرًا لأهتمامكم بي،
شُكرًا إلى حبّكم،

لقد مرّضتُ لوحدي كما تشاوؤن،
وبكيتُ لوحدي كما تشاوؤن،

 
لقد كنتم تشاوؤن حتى أصيرَ كبيرة جدًا ؟ ،
وقوية جدًا ؟
وأتفهمّ واهدأ ؟
وأغيب أيضًا ؟


كم كان درسًا قاسيًا .

الأحد، نوفمبر 14، 2010



في يدي اليُمنى جُرحي،
أضمدهُ بمنديل أبيض،
أشدُّه مع روح تتوق لأن تكون،


ما أقولهُ هُنا،
ليس شيئًا إنقلابيًا أو نصًّا خارجًا عن المألوف،
أنهُ كان غيمًا من كلّ شتاء ،
أو رغبة كانت.. أوجعتها السنين.
لم أكن أتوقعهُ بالضرورة،


كانَ تحت الضغطِ شيئًا مثل الضيق،
وأن يهبّكَ الضيقُ فسحة تتنتفسُ بها، أو.. هي تكون،
ليسَ شيئًا صَعبًا، إنّهُ مُتجاوزُ أيّ حاضرٌ وغائبٌ في آن،
أو أحيانًا هُو يحققُ هبتّه.. بإزدواج!


هُو..
مثلَ ورقة تفتحُ عُنوانها في يوم من الذاكرة،
ثم تتركها وتعود إليها بعد مرّ زمن؛ لتكتب بمشاعر جديدة أو منتاقضة، ولا مُنتميه إلى سابقتها تمامًا،
ولذا هُو سيكون ..
أنتَ شعوريًا في مواسمك اللامحدودة، مع كثير من أوجاعكِ التفصيليه وهُمومكِ بكلّ أوضاعها الحاضرة.






الجمعة، نوفمبر 05، 2010


آه ..
سَبعُ سنواتٍ مِنْ الرغبَةِ الخَضْراء!

ويُسكنُّ قلبي : [ لو عَلِمتُم كيفَ يُدبرُ الربُّ أموركُم لذابتْ قُلُوبكمْ مِنْ محبته ]

الاثنين، نوفمبر 01، 2010


ليست الإرجوحة شيئًا تستظل الدهشة بملامحه لمّا يترفعُ فينخفض فيترفع وحسب،
أنها تفسرُ عمليًا الحركة المترددة و المتوالية في العلو والتدني، الإنسحاب للخلف والإقدام للإمام بعد نقطة تقترب للأرض .
أنها تطبيق فيزيائي عملي يمثلُ ما يضج بنا في التعامل مع الذات،

الحديثُ من المُنتصف،
يجعلُ الأشياء تنسدل للنهاية قبل أن ترجع إلى نقط إنطلاقها،
مما يشوش غموضها الّذاتي وتوزانها السردي الأول،

في الحبّ ،
كما في الدّهشة ،
ثمة أحلامُ مُؤجلة لكلّ نقطة غامضة، ..
لا يُمكن شرحها بالضرورة،
ولا تبنيها على محمل الجد المطلق ؛
لأنها تكون فوق العاطفة المألوفة،
ولا أكثر.
أيّهما أكثرُ إيلامًا ؟!
أن تقلق في شوقٍ أو تشتاق في قلق ؟،
البداية هي تناصُ للشيء مع الشيء في نتائجه،
وإن لم تكن تجمعك بهم في بوتقه واحدة،
فأنت المسبب من قبل السبب،
والنهاية في إدراكها لن تبدو أقل حسمًا في رغبتها لأن نبدأ ،
لأن الحرائق ذاتها الّتي يثرثرُ عنه النسيان في ذاكرتنا،
لن تنال منا بطء خطوة لم نردها أو نتوهم ذاك أو يبدو حتى !