السبت، يوليو 31، 2010

الخميس، يوليو 29، 2010

سَمَـــــا


كلما انتهى العام الدراسي، أكون منهمكًا في شوقٍ بعيد بقدر بُعد هذا المكان الّذي غربني،
أكون تائهًا في إيدلوجيا ذهنية عاصفة،
 وتعبرُ في ذاكرتي الضبابية،
 صُور سرياليّة لهيئة للوطن،
أدخل حالة الكمون،
 أنامُ كثيرًا لفرط الإعياء القدّيم،
 وأبقي عادة جدول الزمن السياحي كما هُو، دون أيّ شطب أو تعديل أو تنفيذ.

أحاولُ فقط أن استجمع قلبي،
 أجلسُ عندما أجلسُ لوحدي،
 أنصتُ لكلّ ما يأخذُ ثرثرتهُ بمستو ينخفضُ عن مستو سمعي ،
أو أفتش بين رفوفي، عن أدوات الرسم، أو كتبٍ للقراءة.

وابدأ بين هذه الأشياء رحلة البحث عن خيط للرائحة والإلهام، لتفاصيل أفتقدتها كثيرًا.

عدا ذاك، أعيشُ شعورًا مختلفًا ومتنافضًا مع مشاعر العام، شعورًا داخليـًا محضًا، لا ينمو أو يكون، إلا قِبال تذكرة العودة، وتأريخها الدافئ,الذي يبقى في عينيّ، وإن نامتا..

كأنّهُ فكرة من الأفكار الطارئة، التي تتركبُ من كلّ قدراتنا على الإستيعاب، من كلّ رغباتنا المُدهشة.

وعندما اشرعُ في تناولُ كوب قهوة غامقة خارج إضافاتها، أشعرُ أني اصلُّ للذروة الذاتية ، للانتماء، والحنين والتنفس.
فاني أجدُ عندما أجد في حموضته حُزنًا ما.. يخلقُ توزانًا بمساراتي الداخلية الفتية ، كما أحسُّ فيه أيضًا صِدقًا راسيًا للروح.

وأهم بما ارسيت، فاخرج حقيبتي، وأمسحُ عليها، كما يمسح أبي على رأسي،
أبقيها مفتوحة، تمتلئ بالهواء، بملابسي، بعاطفتي،
أروحُ وأجيء عليها فاملؤها، بكلّي، ...

ولا أبقي في حوزتي مما فيها، إلا قليلًا من ثقل الجسد، وهمهمة حضور،

واختبئ فيّ بهدوء،
 في مقعد شاغر،
 أنتظرُ إقلاع الطائرة.

تثيرُ أجواء المطار في قلبي رواية قرأتها قبل سنوات، يوم كان لي من الحياة، سبعة عشر ربيعًا وحُزنًا وأمنية.
رواية يجيء الخريفُ فيها باكرًا، ويُقال أن ( للأمكنة مهابة في ذاكرة الزمن )،
وعندما أتحسسُ معطفي، أجدني باردًا، كأنني تلك الهيئة، التي أخذت،
هيئة الزمن، ذاكرة الزمن.

أبدو معلقًا، بين كلّ شيء وشيء، بين السماء والأرض، بين القسوة والترف، بين المدن والقرى، بين أسماءا حنّ قلبي إليها، ووجوه أحاول جاهدًا لفظها، أو وضع عنوان واضح لها.

أشدُّ إليّ، مشاعري، وأفلتُ معطفي الخفيف، وأترك مقعدي، مرتبكًا، غامضًا، وفي عزم لمواجهة الأشياء، التي تبدأ في استقبالي،

أنزل وفي البدء، يحتويني هواء الماء، من أخمص قدّمي، حتى منابت شعري، يُثيرُ في فمي طعم الفاكهة المحلية، بحميميتها الخاصة.

أبحثُ بين الأكوام البشرية عمن يحملُ عني جسدي، ولا أرى أحدًا.

آخذ حقيبتي،
 وأغادر إلى الطريق،
 ينتنابي البكاء غريبًا، قلقًا، ممزوجًا بألف سؤال.
وأجلسُ إلى الرصيف.





الجمعة، يوليو 23، 2010

الثلاثاء، يوليو 20، 2010

أنتَ الرائحة


للأشياء الّتي تُعذبُنا، أن تكون جميلة .. جميلة بنا.
أطبقُ شفتيّ بعد هذه الجملة،
يروقني تخمرُّ النص في ذهني، وتشاغبُ رائحتهِ الممزوجة بالياسمين،
أخبئ كفي في جيبي،
أتيهُ وأنا أمشي،
أتذكرُ إعتقاد البعض بقدرة الإنسان على فهم أفكار عظيمة وهُو "يمشي"!
...،
ابتسمُ وأنا ألتقي به،
كأننا نوصلُ ضفتيّ الطريق،
ونحنُ نتعانق،
و نمضي.

الأحد، يوليو 18، 2010


الجو دافئ في داخلي، وأنا أغفو وسط فوضى الغرفة المظلمة،
كتبي مكدسة بجانب الوسادة، ولوحتي الأخيرة مُعلقة على الحامل الثلاثي، قرب السرير .
ألواني على طاولة الخشب في مكان آخر،
والنافذة تنث ضوءا خفيفا يجرح تيك العتمة،
أتنفس، أحاولُ أن أتنفس،
أشعرُ روحي تئن تحت خيوط الأرق،
تحت رغبة الغياب،
تحت ذاكرة خلفية،
وألم .



الجمعة، يوليو 16، 2010

حين تنزلق الذاكرة للأعلى،
وتنسدلُ الأشياء بحميميتها في تفاصيل ما يحدث،
تبدو الأشياء عشوائية قليـــلـًا، أحادية على الأكثر، ممتلئة ولو في هيئتها الأولى.

الخميس، يوليو 15، 2010

لم أكن أقصدُ ذلك،
لكنني مررتهُ ،
... مروره ذاك،
 أتاح لي،
 أن أدركَ أفكارًا للعقول الخلفية،
واتفاجأ.. قليلـًا، قليلـًا فقط!
سموهُ مُحمد،
لكنني كلما ناديتهُ أو تحدّثتُ عنه،
قُلتُ : علي!


جلستُ اقرأ نصوصي القدّيمة،
من الأسفل للأعلى!
كمن يجربُ العودة إلى خصلات برهان ما،
تفكيك فكرة تشابكت،

... الذاكرة مؤرقة جدًا!

الأربعاء، يوليو 14، 2010

 عندما كنّا صغارًا، كان الطريق قصيرًا..،
 هل صار طويلًا عندما كبُرنا ؟!

لا أعرّف إن أثر بي كُوبُ الشاي الخفيف، الذي تناولتهُ إبتداء الفجر،
أم أنها رغبة القراءة تسلقُ كلّ جدراني الدّاخلية، لتوقظني،

بيتنا حيوي،
بالرغم من إنه كان وقتًا متأخرًا جدًا،
ولعله صار شيئًا من صباح باكر،
إلا أن الحقيقة، أن أحدًا هُنا لم ينم .

تركتُ العتمة التي قصدتُها لأغفو قليلًـا ،
وأنا أمسحُ نظارتي بطرف لباسي،
خصلاتي المهملة المكوية تنسدلُ على وجهي،
بينما قدماي تنزلاقان بخطوات ناعسة،
صادفتُ والدايّ على الدرج،
كان أبي مرتبكًا،
وكانت أمي بعبائتها تحملُ وجهًا متعبًا، وأحمرًا كذلك ،
لم أسألهما إلى أين يذهبان،
فقد بدأ لي بديهيًا أنهما يقصدان المشفى،
وكنت تمامًا، أنظرُ إلى أمي بصمت،
وهي تسألني أن أدى جميع أخوتي صلاة الفجر،
فأجبتها،
ومضتْ .

جلتُ في البيت،
وبي رغبة أن أسكن إلى كتاب،
إلا أنني لم أجد مكانًا شاغرًا يروقني ألبتة .

رفيّ مملتئ إلى مداهُ الصغير،
وذهني جائعٌ إلى حياة مديدة، للورق، للثقافة، لجدلي الداخلي،
للدّهشة المعلوماتية الهائلة، الّتي أحصدُها فيما تبذرهُ الكلمة،
لما يبدوُ في وهلتهِ الأولى سؤالًا لإجابة، مرّت كلّ الأشياء بأصالتها لتجيب عليه،


الروحُ فيّ،
تتلهفُ للنقاء، للصدق، ... للتحليق والرضــــــــا .

اشتاقُ كثيرًا، لأستاذتي.
لأن يمكنُ لعينيها أن تعيدّ تحريكَ الأمل الذي يترسبُ في كطاقة كامنة،
لأن يمكن لعينيها ، أن تعيد توزيع الضوء على كلّ مساحاتي، التي استأثرَ بعضها بالتوهج، ومال الأخر بعضها الأخر للعتمة.

وعندما أكتبُ لها رسالة هذا الصباح ويأبى الجهازُ النقال بعثها،
أنتهدُ عميقًا، ويمتدُ خيط غامق إليّ، وأنا اسألُ: لماذا لا تصلّ؟!
أجيء هُنا، فأتركها على البريد، بأمل أن تقرأها لاحقًا، دون تفاؤل كثير،بـ متى ؟!

أنظرُ إلى النافذة،
يخبرني ضوئها اللطيف
أن الشمسُ بدأت تشرق،
ابتسمُ وأنا أتذكرُ دهشتي بالألماني نيتشه.
حينَ يتحدثُ عن تكرار التأريخ وإنقلابه في نقطة تشبهُ ما يحدثُ دلوج كلّ يوم،
ابتسمُ ربما، لأنني أحببتُ أن أعاندهُ فأقولَ، بأن بعضَ الأيام عصيّة على الأنقلاب/ التكرار، في أزمنة أخرى!
ابتسمُ وأنا أشعرُ الشمس تشتعلُ أطرافَ السماء، بدف مُلون،
ثم تبعثُ رائحة الأشياء الرطبة، وندى النخيل المتعال جدًا،


وأبقـــــى،
بأفكار قد تمر، ولا تمرّ يومًا.

الأحد، يوليو 11، 2010


تتكومُ كلّ الأشياء في فمك، بعد تنهيدة واحدة
كل الأشياء تلك تبدو قادرة على أنّ تثقلك، أكثر بكثير مما تستفزك !
تبدو مائلـًا على عاتق الرتابة اليسرى،
لكأنك تجمعُ بذرًا لما ضاقت به الروح،
تتملى ببهجة لامحسوبة،
تتوهمُ فجأة إشارة غائرة للطبيعة السرياليّة،
تبتسمُ إبتسامة صغيرة جدًا،
قلقة جدًا،
لكأنها تجمعُ لك ما تبقى مما تتكوم أعلاك،
الطريق يبدو طويلًا أكثر، قصيرًا أكثر،
وأنت تبدو محمولًا على كلّ ما تمنيت .

تنظرُ إليّ كثيرًا .
هل تحسبُ أني أشعــــر ؟!

ضممتُه إلى قلبي،
سألتهُ :
 هل يبقى في الخاطرِ ما يبقى ؟!

الجمعة، يوليو 09، 2010


لم أكن أحبّه!

عندما كنا صغارًا كان باسمًا دائمًا.
ربما لأنه، كان يشرب الحليب في كل صباح،
لهذا لم أكن أحبّه !
أغص في حضرته بكوب المرض،
كنتُ أشعرُ بالدونية،
كان يأخذ هئية ذلك الشعور أكثر، كلما رأيته يجلس في أحضان أبي،
تلك التي أعتدتها لي.
يتغلل فيها تساؤلًا،
كلما سمعتهم في كل مكان، يشيدون بإبتسامتهِ المضيئة،
ويتركون بوجهي كلمة سحيقة تنص أني جامدة حيال الأشياء، كل الأشياء، حتى هم!
كنتُ أستفزه، كنت أحاول إزعاجه دائمًا!
لكننا في كل مرة نصل إلى نتيجة واحدة،
هي أنني، أنا أغضب، وأصرخ، وأجن،
بينما يجلس هو في كل مرة هادئًا ينظر إليّ،
في  أحد الليال
تجرأت على ضربه،
خربشت وجهه وساعديه بأضفاري،
كنتُ أفرغ كلّ مشاعري المكبوتة في جسده الصغير حينها.
لم يفعل شيئًا، قصد سريره باكيًا وغطى وجهه،
وقصدت سريري المركون قريبا وأنا أتوجع، أتوجع لأجله،
لا أعرف من أخبر أمي،
التي أنتزعتي من أغطيتي ودموعي وهي غاضبة،
شدّتني من ذراعي بقوة،
وأخذتني للمطبخ،
اشعلت نار الموقد،
وقالت بأنها ستحرق لي أصابعي الخمسة!
أمسكتني بيد واحدة
وتناولت بالأخرى حديدة وشرعت في أحمائها،
في تلك اللحظات القليلة،
كنت أختلج، أرتبك، اتجمد،
أتذكرُ قصة روتها ذات يوم، أن أباها أحرقها في ساعدها عمدًا عندما كانت طفلة،
أحرقها دونما أسباب واضحة،
كنتُ أفكرُ، لماذا نُعيدُ بعث أوجاعنا لأبنائنا أيضًا؟!
لماذا تريدُ أمي أن تهبني كلّ ما أدركته من وجع، وراثيًا وعمليًا، على مستو حياة !
هل يستحق ما فعلته عقابًا هائلًا كهذا؟
في تلك الوهله كنت أشتهي أن أقول بأنني مريضة،
مريضة خارج جسدي أيضًا، وبأنني فقط أشعر بقهر دفين أحتاج التعبير عنه ولاأكثر!
لكنني لم أقل شيئًا،
كنت أنصت لوقع خطواته وهو يركض،
كنت أراه وهو يقتحم الباب بوجه شاحب، ثم يبعد يديّ أمي عني بدّهشة،
يقول لها: لا تعاقبي زينب! ، أنا سامحتها!
كلماته تلك،
اطفئت نار الموقد،
أفلتني من رعب لا أستطيع نسيانه ألبتة.
أعادتني إلى وسادتي،
دون حروق،
كسرتني صوتيًا للداخل،
انطويت كثيرًا،
صرّت أتحاشاه،
لا أتحدث معه،
خجلًا، حُزنًا ، لا أدري،
لكنني بقيت هكذا لمدة ثلاث سنوات،
كبرتُ فيها، فهي ذاتها تمامًا سنيّ المدرسة المتوسطة،
وتلك الليلة كانت بقية ليال الصف السادس الإبتدائي ولا أكثر.

عندما أصبحت في سنتي الثانوية الأولى،
كنت أسهر أنا وأختي التي تكبرني بعام، كنت أسهر حتى الصباح،
قصدنا ذات ليلة، بعد صلاة الفجر،
قصدنا بصنية شاي، وخبز ولبنة وزيتون،
وإبتسامة لا تكسر جمالها العادة، ولا تأخذ من إضاءتها السنين،
جلس إلينا،
يثرثر بإريحية،
سكب لي كوبًا من الشاي،
فبادرته بالكلام،
حكينا كثيرا ،
ذلك الصباح،
عرفت عنه تفاصيلًا جمة،
عرفت أنه يكتب الشعر،
وأن له صديقًا أستاذًا،
وأنه شغوف برياضته وصحته،
وأنه يتابع الأخبار السياسة والأقتصادية والأسهم!
وأنه يحبّ تصفح الشبكات الثقافية،
وأنه يفضل دائمًا أن يقرأ مقالات أو قصص خفيفة،
لأنه يعاني من عدم قابلية إتمام كتاب ورقي بسرعة أو شهية جيدة!
وأنه يريد أن يُصبح طبيبًا نفسيًا ،
لأنه يحب فلسفة النفس الأنسانية، وآلية تعاملها مع الأشياء !
رقت تجاه كثيرًا،
مددتُ خيوطًا من الود،
وبقيت أتعامل معه بمحاذاة التفاصيل،
كان للتو يبدأ تعلم القيادة،
شيء من أشياء عززت أتصالي به،
أشعرتني بحاجة إليه،
كان يقضي إليّ حوائجي،
يصحبني إلى المكتبة،
لأفرغ رغبتي في إقتناء الإلوان،
تمامًا، لأبذر مصروفي الشهري كاملًا،
دونما جدل!


تبقى الأشياء تمرّ بيننا جميلة، كما لا تمرّ،
أصيرُ أستاذتهُ الّتي يسألها عن كلّ ما يستغلق عليه في اللغة،
يصيرُ أستاذي الّتي أدمن إلهامه بمسائل فيزيائية،
هو الذي يصغرني بعام دراسي كامل،
لا يتوانى عن إستقبالي كلما قصدتهُ بكتاب وقانون بعيد،
ينصتُ إليّ بعينين لامعتين،
اشرح له أفكار الدرس الأولى،
وأمد إليه أوراقي، محاولاتي التي يتصفحها بجانب ما قصدته به،
يتصفحها تماما بمسودة يكتب فيها،
يأخذُ رشفة من الشاي،
يدرج الأرقام في آلته الحاسبة، التي تلصق دائمًا بيديه اليسرى،
وأنا اتأملهُ وأصمت!
وفي كل مرة يسحب فيها القلم إلى الأمام ويبتسم وثم يعيد وضع نظارته،
أتخيل أنه يجذبُ ضوءا ذكيًا عارمًا جدًا،
يقول: لو ...
وينساب عليّ بالحلّ !


تفاصيل الحياة، لا نتنهي بعدُ هُنا،
ولا في أية مكان!
... لكن بقي في قلبي أن أكتبَ ما أكتب.


الخميس، يوليو 08، 2010


أعاند، أضم إليّ جسدي جائعًا وأمنتع عن الأكل.
في ذلك لذة لامنتهية،
تجعل الأشياء خفيفة.

الأربعاء، يوليو 07، 2010

الحرمان أجملُ المشاعر الصقيلة؛
لأنهُ يُزهرُ بملامحنا بسمة ثقيلة حيثُ نبكي!
تمكثُ، الروح أيامًا في ذاكرتها الأولى، لكأنها تفتشُ عن حُزنِ الطريق الممتد في غيهب معتم،
والدّهشة، حين تمرّ كفكرة طارئة، لا تأخذُ إلا شكلًا واحدًا من أشكال الذاكرة، لكنها تمتزجُ في تكوين لوني للوحة الحاضرة، لمساءات غائبة، لصباحاتٍ لم تُولد بعد، بين ماضٍ وحاضر، وردّ فعل، وعشوائية كلمة حكائية، منها تبدأ أحيانًا رغبة الكتابة أو رغبة البكاء.


يوم لايُشبهُ الأيام،

حكايةٌ لا تعدو كونها حكاية،
لكنّها قد تكون دهشة زمنية عصيّة على الإنقلاب،
بقالب آخر!
أشعرُ كلّ الأيام التي تلي 24/7 ، مساحة بيضاء، يتجلى فيها الحُلم بكلّ ما بُذر فيه.

الثلاثاء، يوليو 06، 2010

كلُّ ما نشعرهُ في زحمة النهاية
أننا نبدأ بطريقةٍ ما .
[ تعليقًا على نص لم يصلني فعليًا،.. إنما هي الروح ]


عندما نفتحُ في أذهاننا فكرة للحُلم، نفتحُ نافذة لها أن تكون كـ شُعبة ضوء مديدة، جميلة،
منتاهية في الحبّ، في الروئ، في الجمال،
كنتُ اقرأ نصّكِ المبتهج لأول مرّة،
كان يفتق في ذاكرتي، أنني أدمنتُ طموح الأشياء ذات يوم .

يعتقد البعض أن للذاكرة الأنسان أن لا تتوازن،
وربما لها أن تأخذَ هيئة ما،
هيئة للحُزن،
و هيئة الفرح،



لكن ،
ثقي أن لنا نزعة مركبة تظهر في تعبيرنا عن الأشياء،
كل الأشياء.. الشعورية، الذاتية، الروحية، التي تدخل في حسابات اللاوع
والتي تظهر في تجليات العقل الواع .
وأن الحُلم، ذاك الذي لا يفتأ يأخذُ هيئة المستقبل،
موصول بما بُني في الماضي، وبما نذوبُ به حاضرًا، مزجا من الذاكرة!



الفيزياء، في حضرة ألبرت آينشتاين مفهوم ذكي لدّهشة تقدمية  خارجة عن العقلية الكلاسيكية القديمة التي تجهل قدرة الأشياءعلى الإزدواج سلوكًا تحت تأثير الظرف، تجهل قدرتها على الدلالة الثنائية المعنوية ، طاقاتها الدقيقة، حدودها الترددية .
أسعى بجهدٍ لأن أغلق عينيّ، أبدو صوتيًا منحازًا للداخل ، كلما ضممت إليّ روحي توجعت أكثر، أنصت ثرثرة للجوع، للرغبات، للذاكرة، لشدّما أكون أنا !
الجمال الّذي...
يترنم بكِ حبّا وحكاية.

الخميس، يوليو 01، 2010