الجمعة، أكتوبر 22، 2010



بعضُ الأماكنِ الشاغرةِ.. لـا يمسّها أحد!

كانت جُملة تستأثرُ ما بقي مكتوبًا باللاتينية في ذلكَ المكان القدّيم،
ما كان مكتوبًا كان معلقًا على الخشبِ المحفور، كورقة مأكلوله !

كلّ شيء يؤثثُ الدلالة على مرور زمن، من هُنا.
أختارُ زواية قريبة من الشمس،
يمسحُ النسيمُ غلائلها المائلة للشرق،
وأجلس،
يعلقُ في ذهني: أن بعضَ الأفكار لا تمرّ.

الأحد، أكتوبر 17، 2010


للأعلى،

للحياة دهشة لا تُتُجاوزُ إلا للأعلى،
لأنها تعجزُ عن أن تكون فوقيّه كما يتصورُ البعضُ منا،
... إنها تنبعُ دائمًا من الأسرار الكامنة للأشياء،
من العُمق،
من الجوهر،
من الذات التي تكون إنسانية، شيئة شعورية،
وروحية في نفس الوقت.

السبت، أكتوبر 16، 2010


[ 8 ]

الشُباكُ الأخضرُ القدّيم، يُؤثثُ دائمًا بيننا رغبة الزوايا المستأثره بغبار حدّيث، وضوء وإبتسامة نحتفلُ فيها بالأمل.
يفتحُ ذلك العجوز لنا طريق ملامحه ونحن عائدين من الطريق الآخر للتجهم،
يُسندُ ذراعيه، إلى حفّه النافذة ويصلهما عندما يشبك أصابعه المعروقة،
كأنهُ يحتضنُ كلّ ما يمرّ من هُناك،
كأنه يتلقطُ في أنفاسهِ كلّ ما لا يمرّ منهم..
هُو هكذا في أريحيه صدره، وبين ثنايات قميصه؛ ليضج بكلّ شيء.
بالرغم من هذا يبدو ساهمًا أكثر، وهادئًا فوق ضرورة التفهم.
أنا و أنت ، لم نكن نقولُ شيئًا.

كنتُ أفكرُ فقط لو أننا نُدرك فعليًا عاقبة الخطـأ، أيّ خطأ يقصدُ غاية الوجع، لما كنّا قد أقدّمنا عليه.

الجمعة، أكتوبر 15، 2010


و أجيء ولا أخافُ من الإذى ، أم أجيء وقد وطنت نفسي على الخروج به ؟!


لا تُجيبي على هذا السؤال،
 دعيّهِ في نفسكِ.

..يُعلمكِ فيّ الحُزن والحنين .

السبت، أكتوبر 02، 2010

عندما نرسم .. نُرضي هوسنا بالأبيض، وعندما نعمل بجد في الحياة .. نرضي مساحتنا الروحية الشاغرة.

الرضا بات غاية بشرية للراحة، للسكينة التي لا يمُكننا أن نحقق دونها قدرة العيش ورغباته السريالية حينًا، والواقعية حينًا آخر.

محضُ هُو تمسكنا بالبقاء،
إنه الغريرة التي لا يستطيع كلنا أن يتجاهلها، لو بطريقة ما .. تستدعي منا اللاأنا .

الجمعة، أكتوبر 01، 2010



يقول الأديب فؤاد مرعي [ يحدثُ أن تحتشد أيامُ العمر كلها في يوم واحد]، وأنا اليوم بفكرتي الّتي تنصُ على الدراسة الجدلية للأشياء، أعلل إمكانية أن تأخذَ التفاصيلُ مجتمعة في مساحة زمنية محدودة –كاليوم الواحد- شكل الأيام الأخرى في العمر المديد، ذلك الذي يقطر أشياءه المحتشدة في أوعية وقتية، نتوهم أكثر ما نتوهم، أنه بذلك يكون أكثر ملائمة لمقدرتنا على الاستيعاب، وبعدًا إذا ما كان وهمنا ذلك أقرب إلى الصحة أو أقصى.


فأن آلية مواجهة الأشياء المتقاطرة المحتشدة مقرونة بــ [ يحدثُ أن... ] ،جدلًا قابلًا لما نُفكرُ به على كلّ المستويات الّتي تفترضُ قياس محصلاتها عندنا، كـ مستوى الحياة وحصيلة الذاكرة، تمامًا!

فنحن نواجهُ مستوى الحياة هذا في [ يحدث أن ... ] بحصيلة ذاكرة !

وبصياغة إنسانية أخرى ، فنحن نواجه مستوى العاطفة الشيئية- أكثرُ الأشياء غموضًا- بحصيلة حُبّ، تراكمية أو متقاطرة، مجموعة من أوعية التفاصيل الزمنية المديدة!

نحن الذين ننمو في قريتنا كعشبٍ أخضر ونُزهِرُ فِيْ سمائها غيمًا، حُلمًا، نحنُ الّذين بُذرنا فيها للروح .

نحن الذين، كَبُرنا بين ثنايا الأزقة، وانعطافاتِ النخيل، نحملُ حقائبنا الممتلئة، جدائلنا المحبوكة بالحُبّ، وكُلّ يقظتنا الّتي زرعتها البيوتُ الدّافِئة، يديّ أمي وعينيّ أبي، أكوابُ الحليب، ومعاطف الشتاء، و الرياحُ الهادئة...

وكل الأشياء الّتي تُبادِلُنا حَملها؛

لنصلَّ هائمين بأوعيتنا الوقتية تلك ، إلى ما نودُ أن نصلّ إليه، بكتبٍ ودفاترَ وكُراسات، ومقاعد، ليس هذا فقط.

بل بكلّ الأصابع الّتي تُقاطِع الأشياء المحتشدة في أذهاننا، بكلّ الأصوات التي تنتشلنا من نُقاطِنا البادئة الصغيرة إلى طموحاتنا الكبيرة المتعالية.

فتسدنا وتُمسكُ بأيدينا، لتمثلَ محصلاتنا الرائعة في الذاكرة ، جمالا، روحــًا، حُلمًا، في السلام والحُزنٍ والرغبة، للحيــــاة والبقاء والّدهشة.