الجمعة، أغسطس 13، 2010

ق. ق. ج !



لمن أراد أن يقرأ بحق، هُنا أولًا:
http://things2010.blogspot.com/2010/08/blog-post.html



[ وهي تستند إلى الانزياح: وهو بالمعنى اللغوي خلخلة التركيب والمعنى، وتدمير الآلة المنطقية،

والخروج عن معايير التفضية البصرية المألوفة، مع تخريب الانسجام الإيقاعي. ]

كعادتي سابدأ الحديثَ من اقتباس قد بكون مجنونا جدًا،
هذا التعبير إعلاه يشرحُ إلى ما تسندُ إليهِ القصة القصيرة جدًا،
هُو بشكله هذا.. لا يعدو الفقز على قواعد اللغة المألوفة ودهشة عدم الإلتزام بالمعيار والأنسجام الخاص بالصور المعتادة.

لعلّ تمرّس الكتابة، في أطر الإنزياح، يكونَ شكلـًا، من أشكال التمرد،
والثورة على ما يفيضٌ من كلمات لا تُجذرُ مفاهيمًا بقدر ما يزرع الرمز في سرياليّته القوية الراغبة.

والبدء من لحظة الفعل الحكائية، إلى النهاية المربكة الغير متوقعة دائمًا، كما نعرف تنقلُ الفكرة سريعًا وتبقيها بصمة جيدة في الذاكرة.
ويحضرني هُنا قصة قصيرة جدًا كتبتها مؤخرًا، ونصها :

ألملم أوراقي وأقول:


- أنت لم تقرأ !
- إذًا أنت لم تكتب.

قد يكون فيها البدء الحكائي جليـــــًا، أكثر من النهاية المربكة، عدا هذا أن تعرض النص لتعليق ذاتي، قد يكون مجروحًا أو مختلفًا عن رؤى آخرى.
النصُ موجه بإنسيابية وبعيد عن الشروح، بشكل أوضح من الإيحاء فيه أو التكثيف رغم أنه لا يبوح بكل الشيء.
قد تكون القصص القصيرة جدًا مختلفة المزايا، بظهور قواعدها الخاصة بنسب مختلفة لإستنادها كثيرًا على الإنزياح !

فهي كما يقول البعض تسير سير قاعدة لا قاعدة.
وإن أخذت شكل وجوبيًا للإقتضاب.
فهي تعمدُ على الحسّ والقدرة،

فهي فن تجريدي، قد لا يستطيعُ الإنسان ممارستهُ إلا بعد ممارسة النصوص القصصية القصيرة، التي تشترط ذكر بعض التفاصيل، حتى في تنافسها بالسير على الإنزياح وقاعدة أن لا قاعدة أيضًا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق