الاثنين، أبريل 25، 2011


بقيّت ساعة واحدّة فقط،
بذهنٍ غائب كُنتُ هُناك،
 أشرّبُ كوّب قهوتي المُضاعف،
بل.. أمتصّهُ بشغف،
بنظرّة بعيّدّة،
لا أتنفسّ،
أختبرُّ انسكابه فيّ،
باردًا مثل شوقٍ قدّيم،
مليئًا.. مثل حِكاية تُعلقّها الشفاهُ ولم ترو بعد،
عدّت للواقع، على صَوتِ قطرّات،
كنتُ قد استغرقتُ لأبعد حدّ إذًا،
تسرّبت من كُوبها المغلّف في غيّر انتباه منّي،
فاضت من شفتّي دون أن أحِسّ،
بصَمّتُ كلّ شيء،
أصابعي، قلمي، أوراقي، الطاوّلة، قميصيّ الأبيضّ، القطعة الحريريّة التي تَلفُ عنقي!
أول ردّ فعل بَادرتُ به،
قبل أن أتفاجأ حتى،
أبعدّتُ الكِتاب الّذيْ أدرس!
لمَلمتُ نفِسي وغادرتُ سريعًا،
بعضُ الأيّام التّي.. تمرّ،
 تشعرُ أحيانًا.. إنّها لا تنتميّ إليّك،
إلى جَدولك،
لا تُشبّهك،
لكنّها تُعاندّك،
ولكنّها تحضر إليّك،
لـتُصارعُ فيّها كلّ أمنيّات الحَيّاة،
كيفما يكن!

السبت، أبريل 23، 2011


ألقي عليّك التحيّة،
 مثلما ألقيّ على حقيبتك وردّة،
 مثلما ألقي على وجنتيّك قبلة الصَباح،
بيدّ أني أبدو هادئًا في مَصبّ قلق،
عصبيًا حدّ متاهة،
ليست سيجارة توتر وليس كوبًا يعيّدّ إليّ ما أفتقدّتهُ من تركيّز،
هو أن نعلنها حَربًا تزهرُ الربيعَ في كلّ شيء !
شعورنا .. ليسَ حقًا لأحد،
 شعورنا أبواب وأسقف بناها الداخلُ والخارجُ في ذات الوقت،
ندخلُ فيّها ما أحببنا، ما نواجههُ، وتجوّل فينّا أحدّاث الزمن في حركة دوؤابه،
وحدنا نغلقٌ تلك الأبواب ونفتحها ونبصرُ مفاتيحها أو حتى نبحثُ عنّها،
وحدّنا نتفيّأ الظلال، ونختارها وما تعكسهُ،
الطرّيق طويّل تمامًا..  قصيّرٌ تمامًا..
لذا سأغمضُ عينيّ بقوة قبل نغادر،
عندما أكون.. ذرة إلكترونيّة تسبّحُ وتغيضُ بتفاصيل هذا العالم، طوليًا وعرضيًا،
 فأنها لاشك تطبّقٌ كل قانون به وكل سير تسير عليها فيه،
هذا يعني أنني سأكونُ مثلها، شيئا يُرمزُ إليّه و على رأسه في اليسار للأعلى شحنه مُوجبّة!
لقد فقدتُ شيئًا.
في الأيّام الماضيّة بأسرّها..
 لم أكن لأنام بالتأكيّد،
لم أكن لأهدأ.
أدمنتُ التفكيّر واللاتفكيّر على حدّ سواء،
دونتُ جدولـًا قاسيًا، ومارستُ الحَيّاة، بين الإحساس واللإحساس،
أخذني شوقُ جارفُ للانزياح عن المعقول، والقيّام بخطوة جُنونيّة،
هي أن أجمعَ حقيبتي وأعود،
أختبئ في سريري لساعات، اتألم وأبكي وأنام،
أو لـ أخذها - هي الحقيبّة - وأطيّر في طوّاف عجيب،
تعرّفني كم أعشقُ ذلك الوادي ؟
لكن للروح أن تصبّر، وتطيب،
إن الله عزوجل حكمتهُ الّتي تمدّنا بأن نكونَ، مثلما نكون،
 تمدّنا إلهامنا الذي بُيقينا على الطرّيقّ،
طاقتنا الّتي تشدُّ أشيّائنا إلى أكتافنا،
 يدهُ التي تمسحُ على عقلي حيّن أئن بثقلها،
 بما فيّها، ببعد ما فيّها.. أو ما تسيرُ إليّه!
لستُ وحّدّي إذًا،
عندما تتشعبُ المسارات ويتبددُ الجمع،
لا يبدو لك في الأفق من رفيق،..
هُو معي، هو معك.

الثلاثاء، أبريل 19، 2011


لكي أبدو غير آبه.. بك،
 اقرأ لك أولّ جملة تقع عليّها عينيّ، من كتاب لم أكن لأقرؤهُ بتركيّز،
أرتشفُ قهوتي تلك بتمعن، بُحزن، بهدوء ظاهري،
صوتك بعيّد.. مشوش، يستفزُّ رغبتي في أن أحزن حُزنًا لامُنتهيًا !
أميّل برأسي أكثر، وأرفعُ كتفي وبينهما جهازي النقال،
 أصرُّ على أن لا أفقد توازني معه،
تدريبُ صغيرّ، شقي.. لا أكثر.
رائحة الأيّام القادّمة مثل شيء ثقيّل يتوزعُ في هواء المدّينة،
مثل زجاجة عِطر مكسور، في جوّ صيفيّ خامل وحركة رياح بطيئة،
تتوزعُ رويدًا.. رويدًا،       
أنا بخيّر،
أنا أتنفسُ جيدًا..
كعاصفة .
أجتذبُ في طريقي كلّ شيء كبهجة،
لا تصدّق للحظة أني غيّر آبه بك،
لكنني أصبحتُ مرّنًا بعد أن شُدّت كلُ عواطفي، وأُوجعت!
الحَيّاة بحر،
في البحر لا يُمكننك أن تتخيّل تقلّب الأحدّاث،
لذا عليّك دائمًا أن تتدرب على الهدوء، على الاستمرارية، على التجلدّ !
ضع بين كفيّك يَاسميني،
وأمض بقلبك،
فالسرُّ أنا،
والبقيّة في العُمر تأتي.

الأحد، أبريل 17، 2011


بيدّ أن الأشيّاء بدأت تحدّثُ سريعًا،
لم أكن أخمنُ ما التي تنطوّي عليّه عنياك اللامعتان،
أعرّفُ أننا بين نصٍ وآخر بين فكرة و أخرى..
نرتبُ دواخلنا شعوريًا في صِيّغ مُتعمدّة نبعثرهُا على الأسطر،
-       قل لي ما الذي تراهُ مجديًا الآن؟
        أن أصمتَ أنا أم أن تصمت أنت، أم نغيبُ كلانا مع الزمن ؟

~ بيدّ أننا سنعودُ دائمًا.

السبت، أبريل 16، 2011



بعضُ حُزني يشبهُ المطر له أغنية، موسم ويُسافرُ كثيرًا ولا يهطلُ في أي مكان!
عندما ألقيتكِ لم يكن بكائي مُتوقعًا البتة، كان مُؤثرًا  بالنسبة إليّ، لم أرغب أن يُقاطعني فيه شيء ولا أحد، لا أنت ولا سخريتك حتى!
هكذا أنا ..
عندما نحتوي بعض عقباتنا الذاتيّة نُجهدُ كثيرًا .

الخميس، أبريل 14، 2011


لو تعرّفُ كيفَ يستبقيّكِ الليّلُ في فنجاني، ويَتذوقّك حُلوًا حتى آخر سُكرّةٍ مِنّه،
 لستُ شيئًا قابلـًا لأكثر من تأويل،
أنا فكرتك الحقيقّة التي لم تستطع تجاوزها أو نسيانها مع الزمن،
لقدُ كُنتُ عزيزة مع نفسي أكثرُ من أيّ شيء آخر،
الحدّ الّذي أبقى أكتبُ لكَ الآن، من دون تناص، من دون تفكيّر مُسبق.. أو من دُوق تعقيّد، !
يَخرّفُ البعضُ مشاعرهُ، أو يضعُ بجانبِ كُوبّه وردّة، أو يَاسمينة أو قلمًا أنيقًا يُدّمنُ التكهن في حنّانيّه عن بعضِ ما كان أو يَكون، لكنّك -بدورك- عندي أيضًا لستَ فكرة، لستَ خرافيّا، لستَ مَجازًا نتركهُ على طاولة الجَدل!
أسحبُك من بين أوراقي،
أستفزُّك بشهيّة، أتَنَهدُك، بيّد أنّكَ تبدّو مُنهارًا، تعبًّا، كَسولـًا، سَرقْ الزمنُ مَلامحك العميّاء، وابتسامتك الضائعة،
هل كُنتَ تحتاجُ للبحر؟! ، للمطر؟، لدورة حَياة طبيعيّة، تعيّدُ تدّويرك كمادّة خام، تعيّدك صافيًا مثل كأس ماء، يَكسرُ الضوء، ويَسرّبُ العَبّرة،

.. شُبَاكي مفتوح، والليل يمضى، وسيبقى يستبقيك وأكتب!

الأربعاء، أبريل 13، 2011


تفاجأتُ بها وهي تمطر،
 كانت شيئًا يُلهمني أن الحياة رائقة، أن أوجاعًا يُمكنُ لها أن تتُجاوز!

الاثنين، أبريل 11، 2011


أريدُ أن ألمّ حقيبتي وأغادر،
 تعبت، 
أتذكر قول زهراء مُحمد في جملة حِكائيه : 
[ لم  يعد لي شيء هُنا، بل لم يكن لي شيء أصلًـا. ... ]

الجمعة، أبريل 08، 2011


[ يأتي المساء فتضم الزهرة أوراقها وتنام معانقة شوقها, و عندما يأتي الصباح تفتح شفتيها لاقتبال قبلة الشمس, فحياة الأزهار شوق ووصال, ]
 جبران خليل جبران



أفكاري تُخرجني من الوعي،
أهذي بأشيّاء تغيبُ عن ذهني،
أنسى أن أدونّها،
يزدحمُ الوقتُ فلا تُكتبَ،
 تضيّقُ ساعاتي، فأزحفُ في تطبيقها ببطء .

[ جُملُ، واجبّات اجتماعية، أشيّاء أرغبُ في اقتنائها،  كُتب،  أكوابُ قهوة،  واشتياقُ لبعضِ الأحبّة.]

أيّ كلمة دافئة تلك التي تنتمي إلى شفتيّك، فتأسرني،
وتأخذني من قاع موجع للآمال التي سَافرت في هذه الحَياة ،
قد يطلّ الطريق يا صدّيقي في عينيك من مكان آخر،
من زوايّة أخرى ،
لدّهشة ، لم نكن لنحصي كم لها من زمن متباعد حتى تجيء ،
أو حتى تغادرَ في أيامنا الجميلة التي كُنا نعيش،
أيييه.. يا صديقي !
ذراعي،
أو تدّركُ كمّ توجعك ذراعي، حين لا تسندُ منّك شيئًا ؟
حيّن لا تقوى على مدّراتك تناهيدًا بعد تناهيّد ؟

الخميس، أبريل 07، 2011




دائمًا أجيدّ/ أحبُ أن أتعاملَ معكِ تعاملًا حقيقّا على أرض الواقع،
 لأنهُ أصدّقُ من شاشة، بل وأحنُّ أيضًا.. ،
أكثر ذوقًا وأناقّة،! 

الاثنين، أبريل 04، 2011


إلى الرفيقة/ أفنان مُصطفى .

تدّركين تمامًا أين يمكن أن أكون صباح الاثنين،
تعرّفين تمامًا أي زاوية أختار،
وعلى أي كرسي يمكن أن أجلس،
تعالي إليّ،
تجاهلّي صمتي الأخير،
ضمّي إلى عينيّك اللامعتين،
شرودي في كوب قهوة مليء،
ضياعي بين أوراق أبعثرها.. أمامك بالّذات،
تبسميّ إليّكِ، تبسمًا لم يبدِ إلا الوجع.


لن تذكري أبدًا ..كم كانت الساعة،
كان الوقتُ خارجَ عنّا،
كُنّا تمثاليّن بملامح نابضّة،
وجهكِ فَقدّ مُرونتهُ مِثلي،
صَار لا يبتسمُ إلا توجعًا،
تعالي صدّيقتي،
راكمي في حقيبتكِ كلّ ما تشائين،
سوفَ نسافرُ بعيدًا،
لو ذات يوم،
للشرقِ أنا،
وللغربِ أنتِ !

السبت، أبريل 02، 2011


[ في قلب كلّ شدة، على البر أو البحر، كان عقلي دائمًا يبحثُ عن خيط من رجاء. ]
حنّا مينه .


آخر موعدُ لتسليم المُشاركات.
30/4/1432 ه .

أمنيّة،
 لمرّة ثالثّة تموتُ أيضًا.. ،
: )   


أيّه، يا صدّيقتي..
ما أطول الطريق وما أثقل الحقيبة،
 ..
أسجلُ شعوري الأول لمّا أصل:
رأسي يُوجعني!


كان وحيدًا في الزحام،
يرفعُ كتفيّه، 
ويلتفتُ برأسه :
لماذا يكونُ النقدُ مملـًا ؟

أشعرُ وأنا أتحسسُ وجهكَ بأصابعي،
أنّك مثلي،
ورقة علّق الزمن عليها بعضًا من خربشاته،
ورقة فيها رغبّة مشبعة لبدايات وإعادة تدوير، اقتصاص، سردّ وبعثرة أسطر جديدة!

أمسكُ بخصلاتي الخفيفة الطويلة،
 أمرُّ فيها أصابعي حتى نهايتها.. أجمعها وأرفعها،
أعلقها وينسابُ بعضها إلى كتفي،
باهته، لطيفه، متفاوتة الطول، بعضها بتجعد بسيط،
أرتدي اليوم بيجاما بيضاء، مريحة جدًا،
ابتسم،وأضحك،أعاند،
 أصدق أختي عندما تكذب عليّ كل قليل،
أرمي في وجهها وسادتي الناعمة، كلما تكرر الأمر،
في حس إهمالي العالي لغرفتي، أنزعج قليلـًا..
لا أجدً وقتًا كافيًا للسيطرة على الفوضى خصوصًا عندما يحرّضها أحدُ!
أجيء عندما يبدأ الخميس وأذهب عندما ينتهي الجمعة،
أدخلها لأنام،
أو لأرى شاشتي في صباح أسبوعيّ يتيم.. منذور لها.
وأختي التي تشاركني إياها، نعشقُ فوضتها ولا أكثر!
تمنيتُ في تفاصيل هذا اليوم أن أراكِ،
رأيتكِ في إلتماعة عينيّ،
 بريقها الّذي يومضُّ بشدّه،
كأن دمعًا ربيعيًا ما، يسكنُ ملامحي حدّ البهجة،
بأريحيّه في : لا بأس، حسنًا، يبّ، وزينًا ، ولا عليّك!
: )