الاثنين، أبريل 25، 2011


بقيّت ساعة واحدّة فقط،
بذهنٍ غائب كُنتُ هُناك،
 أشرّبُ كوّب قهوتي المُضاعف،
بل.. أمتصّهُ بشغف،
بنظرّة بعيّدّة،
لا أتنفسّ،
أختبرُّ انسكابه فيّ،
باردًا مثل شوقٍ قدّيم،
مليئًا.. مثل حِكاية تُعلقّها الشفاهُ ولم ترو بعد،
عدّت للواقع، على صَوتِ قطرّات،
كنتُ قد استغرقتُ لأبعد حدّ إذًا،
تسرّبت من كُوبها المغلّف في غيّر انتباه منّي،
فاضت من شفتّي دون أن أحِسّ،
بصَمّتُ كلّ شيء،
أصابعي، قلمي، أوراقي، الطاوّلة، قميصيّ الأبيضّ، القطعة الحريريّة التي تَلفُ عنقي!
أول ردّ فعل بَادرتُ به،
قبل أن أتفاجأ حتى،
أبعدّتُ الكِتاب الّذيْ أدرس!
لمَلمتُ نفِسي وغادرتُ سريعًا،
بعضُ الأيّام التّي.. تمرّ،
 تشعرُ أحيانًا.. إنّها لا تنتميّ إليّك،
إلى جَدولك،
لا تُشبّهك،
لكنّها تُعاندّك،
ولكنّها تحضر إليّك،
لـتُصارعُ فيّها كلّ أمنيّات الحَيّاة،
كيفما يكن!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق