السبت، أبريل 23، 2011


ألقي عليّك التحيّة،
 مثلما ألقيّ على حقيبتك وردّة،
 مثلما ألقي على وجنتيّك قبلة الصَباح،
بيدّ أني أبدو هادئًا في مَصبّ قلق،
عصبيًا حدّ متاهة،
ليست سيجارة توتر وليس كوبًا يعيّدّ إليّ ما أفتقدّتهُ من تركيّز،
هو أن نعلنها حَربًا تزهرُ الربيعَ في كلّ شيء !
شعورنا .. ليسَ حقًا لأحد،
 شعورنا أبواب وأسقف بناها الداخلُ والخارجُ في ذات الوقت،
ندخلُ فيّها ما أحببنا، ما نواجههُ، وتجوّل فينّا أحدّاث الزمن في حركة دوؤابه،
وحدنا نغلقٌ تلك الأبواب ونفتحها ونبصرُ مفاتيحها أو حتى نبحثُ عنّها،
وحدّنا نتفيّأ الظلال، ونختارها وما تعكسهُ،
الطرّيق طويّل تمامًا..  قصيّرٌ تمامًا..
لذا سأغمضُ عينيّ بقوة قبل نغادر،
عندما أكون.. ذرة إلكترونيّة تسبّحُ وتغيضُ بتفاصيل هذا العالم، طوليًا وعرضيًا،
 فأنها لاشك تطبّقٌ كل قانون به وكل سير تسير عليها فيه،
هذا يعني أنني سأكونُ مثلها، شيئا يُرمزُ إليّه و على رأسه في اليسار للأعلى شحنه مُوجبّة!
لقد فقدتُ شيئًا.
في الأيّام الماضيّة بأسرّها..
 لم أكن لأنام بالتأكيّد،
لم أكن لأهدأ.
أدمنتُ التفكيّر واللاتفكيّر على حدّ سواء،
دونتُ جدولـًا قاسيًا، ومارستُ الحَيّاة، بين الإحساس واللإحساس،
أخذني شوقُ جارفُ للانزياح عن المعقول، والقيّام بخطوة جُنونيّة،
هي أن أجمعَ حقيبتي وأعود،
أختبئ في سريري لساعات، اتألم وأبكي وأنام،
أو لـ أخذها - هي الحقيبّة - وأطيّر في طوّاف عجيب،
تعرّفني كم أعشقُ ذلك الوادي ؟
لكن للروح أن تصبّر، وتطيب،
إن الله عزوجل حكمتهُ الّتي تمدّنا بأن نكونَ، مثلما نكون،
 تمدّنا إلهامنا الذي بُيقينا على الطرّيقّ،
طاقتنا الّتي تشدُّ أشيّائنا إلى أكتافنا،
 يدهُ التي تمسحُ على عقلي حيّن أئن بثقلها،
 بما فيّها، ببعد ما فيّها.. أو ما تسيرُ إليّه!
لستُ وحّدّي إذًا،
عندما تتشعبُ المسارات ويتبددُ الجمع،
لا يبدو لك في الأفق من رفيق،..
هُو معي، هو معك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق