الأربعاء، يونيو 23، 2010



الأشياء في حقيقتها جوهرٌ هُو نحن، بكلّ ما نحملُ من حبّ وجُنون وجمال، وحُزن،

كنتُ أتمتم بهذا ذهنيًا، وأنا استشعرُ كلّ الأبواب الشرقية،

تبدو مفتوحة،

تتوجع،

تتوحدُ شعوريًا مع أزيزها وتبكي،

حدّ أن لا قرار،

حدّ أن لا دعوة،

إلى الولوج في قلبها،

كأن بعض الغرف خلفها،تحملُ ضجيجا موعودًا بالألم، بالحرمان، بالدّهشة، والأمنية !


لم أكن هناك اليوم،
بقيت في شرفتي القدّيمة الواسعة، أشربُ شايًا، و أقلب الجريدة،
أنتظر مرور ساعتي، فوق جثمان القرية،


لأحلق بعيدًا في مُدن بعيدة،

لأبحثَ عني،

وجلُّ ما أخشاهُ أنني لا أبقى إلا هُنا !




بعضُ الأشياء بسيطة في الوهلة الأولى، لكنها تعودُ فتأخذُ هيئة أعقد في مفهوم اللحظة لأنها تنغمس في الذاكرة العشوائية للتفاصيل الحاضر، ولهذا كنتُ دائمًا، أرتدي نظارتي الشمسية قبل أن أخرج، أعملُ على استقطاب، حُزمة ضوئية خفيفة، تبدو الأشياء من خلالها شيئًا غير منذور للعتمة، وغير واهم بشأن الضوء. أعمل على أن أقف بين فاصلتها المحايدة، بين مسافتها المتزنة، بين أنا، والعمق الذي تأخذه فيّ، وبين تمفصلها على عتبة الخارج، بمضامينها الظاهرة للدلالة.


حتى أستوعبها خيطًا مما تشلكت منه، جزءا معدودًا من طاقة لحضورها، حياة جدلية للتفكير والجنون والتعقل !


تقول الأدبية غادة السمان : [ الجسدُ شاهدُ عيان على حُضور الروح ] .
نعم، أحيانًا تستوقفنا أرواحنا بأجسادنا إلى حيث تتكئ خيالاتنا الواهمة، تلك أكثرُ الأشياء مصداقية، نحضرُ و نغيب، نتمُ شيئًا وننقص من مدى ما جئنا به، نُصغي ونحبُّ ونبني ركنًا جديدًا من ذاكرة الأمكنة، والتفاصيل،...

 توقفتُ هنا، تركتُ النص مفتوحًا،
تنفستُ ملئ رئتي، تنفست بحُزن الأسطر الباقية، تلك التي تبدو خالية من كلّ شيء إلاي !


تُغرقني فكرة للرحيل.




الاثنين، يونيو 14، 2010



[ كلُّ ما لله ينمو ]







في هذا الوقت من النهار تدخل الشمس إلى غرفتي، تبعثُ ضجيجًا من الضوء، والدفء، والحكاية، لكأنها تحتوي مزاجًا سُكريًا لكوب فاض بالشاي الأحمر، والورق.
أحملُ دفتر مذاكرتي أفتحهُ وأضمه، أستلقي على سريري، باسمًا أختزلُ كلّ ما في خاطري بتنهيده، وأنام.

قائد.



[ بعضُ الأشياء تبدأ من طلسم المحيط وتنتهي كما تبدأ من شيء في قدرتنا على ترجمة الذاكرة ]


يطلُّ عليَّ برأسهِ، من نافذةٍ قدّيمة، مفتوحة حدّ مُنتصفها، يبتسمُ بألفة، بعينين لامعتين، ثم يختفي في ظلال غرفته الرصيفية، و أما أنا أمضي، متنفسًا كل أشياء ملامحه، أبتاع كوبًا ممتلئـًا بمزيج لما أعهدهُ مسبقًا، أصلُّ إلى مرسمي سريعًا، أخلع معطفي الربيعي، وأستمرُ في رسم إطلالته.


الأحد، يونيو 13، 2010

I miss u
 !.. (:



نستطيعُ أن نهبَ أنفسنا حيــاة قد لا يستوعبنا بجمالها أحد!
النص هُو شعور فكرة ذهنية، شعور له بناؤه، له مساحته، له في كثير من الأحيان، وقتٌ مُركز يستطيعُ فيه أن يخرج بهيئته أي بشكل نص ، فأن تجاوز شيئا من وقته تحوّل إلى شكل تعبيري آخر أو إلى بذرة صغيرة أي إلى شعور فكرة ذهنية أخرى،  لعل ما يجدرُ بنا هو أن نُجيد حياة الوقت الّذي يتكثفُ فيه ، بأن نجمع شعور الفكرة ونلم حكايتنا التي نُريدُ والورق.

السبت، يونيو 12، 2010

يسرب فيّ خيطًا من الملح، يستلقي في ملامحي، 
 يجعلني استيقظ من غرق المألوف، 
ويحرّضني على الجوع،
أذوب به في مزاجية شتائيه،
لكنه في النهاية،
لا يكون إلا جزءا مما صقلني أنا.


الأربعاء، يونيو 09، 2010

...
،



يقول الأديب فؤاد مرعي [ يحدثُ أن تحتشد أيامُ العمر كلها في يوم واحد]، وأنا اليوم بفكرتي الّتي تنصُ على أن الفلسفة هي الدراسة الجدلية للأشياء،
 أعلل إمكانية أن تأخذَ التفاصيلُ مجتمعة في مساحة زمنية محدودة –كاليوم الواحد- شكل الأيام الأخرى في العمر المديد، ذلك الذي يقطر أشياءه المحتشدة في أوعية وقتية، نتوهم أكثر ما نتوهم، أنه بذلك يكون أكثر ملائمة لمقدرتنا على الاستيعاب، وبعدًا إذا ما كان وهمنا ذلك أقرب إلى الصحة أو أقصى.


فأن آلية مواجهة الأشياء المتقاطرة المحتشدة مقرونة بــ [ يحدثُ أن... ] ،جدلًا قابلًا لما نُفكرُ به على كلّ المستويات الّتي تفترضُ قياس محصلاتها عندنا، كـ مستوى الحياة وحصيلة الذاكرة، تمامًا!


فنحن نواجهُ مستوى الحياة هذا في [ يحدث أن ... ] بحصيلة ذاكرة !


وبصياغة إنسانية أخرى ، فنحن نواجه مستوى العاطفة الشيئية- أكثرُ الأشياء غموضًا- بحصيلة حُبّ، تراكمية أو متقاطرة، مجموعة من أوعية التفاصيل الزمنية المديدة!

...،