الجمعة، نوفمبر 21، 2008

مات مفلساً !

أتذكره ..
فقد جاءني من الخلف على غير عادة ..!
أغلق زر قميصي ..
و
غادر !
.
.
ها أنا أحصد جنون إستدراتي الأخيرة معـه ، حيث لم أستدر تماماً !
.
.
ها قد غاب وجه الجميل تحت ركام الدم و الدمــار ..
فجعني صوت الدكتور : أحر التعازي سيدتي ..!
- ...
أدرف بغباء :
وجدنا في معطفه قلم رصاص و خلخال ذهب
يمكنك إستلامهما من قسم الأرشيف ..!

غمم صوت خشن خلفي : رحمه الله .. فقد مات مفلساً !
.
.
!

الخميس، نوفمبر 13، 2008

قطــرة و روح ..

.
.
غيمُ السمـاءِ يغرقُ فِي السماءِ دونَ أنَ يرحمنا بقطرة مطر..
أجدُني أمشي إلى البئر حافيةَ الخُطى ..
وكل خطاي حافية كقلبي ..
كوجوه أطفالي الذين خلفتهم عُطاشى ..
و كزوجي العاجز عن الأمل ..


أصل .. أصل سريعاً .. !
و أرى البئر خاوية .. عميقة ..متأخرة.. حزينة .. و صامتة .. !


يال السخرية ..
حتى منابع صحراؤنا تشبهنا .. !
.
.

الأحد، نوفمبر 09، 2008

نعم ، يحدث للوجع أن يكون مميــزاً ..
.
.
انسدال أخضر أو.. ما أجمل شروقكِ يا مكة
مشاركتي الفائزة بلقب مشاركة متميزة
في مسابقة تواصل 1429- رسالة إلى من يهمة أمري
.
.
أهدي هذا النجـاج إلى معلمتي / حكيمة الحمادي ..
.
.
.
النص :
في امتداد مـا.. معرف جهة الشرقِ..جمالاً مائياً في صدري حلقتُ بانسدال أخضر لي قرب الفضــاء..
كي أناغي وطني عن تنفس الأرض / الزيتـونة.. في حلمي..
عن غربة طيف الألوان في السماء.. المتغلغل في الضـوء..
عن صوت الرحى القديم الذي حوى الأرض أمداً بعيداً..و انحناءة الغيم الماطر حياة للورق والبشر..و الحجر المتفتق بالحياة ..
فلكم أذهلتني منه تلك التراتيل القادمة من صمته المخبوء تحت التربة الغارقة بالصلاة الكونية
فكل هنالك قد عُلم تسبيحه..
حملقتُ أكثر حين وجدتُ الكون يتلألأ بشحنات عابثة.. و أنفاسٍ حيرى..تعبر الصحارى..
بحثاً عن أصالة مضيعه.. و فنجان قهوة مــر يعيد للذاكرة دفء الفصحى السمراء..
و حكايات السراب الخادع..حين يهزم النفس المعتمة بظلمة ألانا .. فتنفض جنوناً لتستيقظ .. ألمــاً و تهرول .. لتصطدم بالأفق جبينها المتسع و تعود كنقطة بداية !
نقطة .. و انبثقت في رؤيتي خصلات غيم مكثفه..
و أنا .. لازلتُ أطيل وقوفـاً.. بل مناغــاة ترابية.. تهواها روحي المتشبثة بالحب الإلهي..
حيث تمـد حياتنا الكروية لنقدس الله في كل حيـن..
لذا سيظل خيط تلك العتبـة الـزرقاء في الكون يـشدني..
فأنفاسي المحلقة لم تزل تجب أمكنة الماء المتسربل غيثاً في لغة التأريخ ..
المدائن السوداء تبث دخاناً.. في أصابع الهواء النابت من كف الطبيعة..
ضقتُ بالحداثة في انسدالي الأخضر..
فنزعتُ عني ذاكرتي حينا..
تجردتُ بروحي..و خلعتُ نعلي لأبحثُ عن ارض تمدني بالبياض والمــاء ..
تنفسني عندها الصمت لبرهة .. وثم أطلقني ناحية بقعة ما ..
لا ادري .. أحقاً.. بياض ذا الذي يلوح إلي خلف الغيم ..
توقفتُ ؛ لأنسج من ضجيجي هدوءا .. يعلمني حروف القداسة ..
في ذلك الوادي.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
و اقتربتُ إزاء النبع..تشربتُ منه ملحاً حلواً ضخ فيّ عروقي كل معاني السلام ..
بلى فذلك زمزم .. !
استفقتُ لحواسي المتلفة بياضاً في حرمة البيت العتيق ..
لملمتُ أنفاسي ..لأطوف جلالاً ..
استدارة المخلوقات هنا تشبه استدارة رحى السنين بي ..
فكلما مررتُ قرب الحجر النابض بالجمال تسربت في قدمي برودة تعشب انسدالي خضره ..
فأنمو تجاه عقلي كطفلة كبيرة .. الهواء العليل في هذه البقعة يغذي ذاكرتي..
و حتى التنفس السابع لي .. انبعث ضوء الرحمة / الشمس من جانب الحجر ..
غمر امتدادي اتساعــاً لكل الامكنه الأرضية .. غمرني حباً إلهيا لم أكن أدركه ..
فما أجمل شروقك يا مكة ..

الخميس، نوفمبر 06، 2008

وجعي أنا ..؟!


في مدرستي .. في صفنا ، أمامها / معلمتــي ..!
أقف !
لأجيب على سؤال كنا أدمنا تكراره ذاك اليوم ..!
تقاطعني .. :
- مبروك لكِ زينب ..!

أختنق صوتي .. شعرت بنظرتي المستفهمة تصلها بدهشة !

- ألم تفوزي في مسابقة ... بلقب مشاركة متميزة .. !
- أنا !
- ألم يخبركِ أحد ..
- لا !

ساد صمتٌ عجيب ..
فتيات الصف تجمدن إلي ..

تعمدتُ كسر الجواب .. لسؤال قد طُرح ..
تركتُ كل الوجوه ..
طرتُ عبر السلالم ..

لأقف ..
لأقف مرة أخرى و أخرى ..
و أجدَ اسمي معلقاً .. بخط عريض .. و حزن عريض ..!
تعبرني سحابة هدوء .. !
نعم من الممكن أن يكون الوجع مميزاً !

لكني ..
لستُ أشعر بشيء ..
أي شيء ..

الأربعاء، نوفمبر 05، 2008

تــرف المعصية .. !

.
.
شعوركَ و أنت على وشك التفاؤل فتتشاءم ..
و شعورك و أنت على وشك التشاؤم فتفاءل .. !
هو شعوري كلما انبثقت نافذة تنبأ بدخولك عالمنا الافتراضي ..
لوحدكَ .. !
أيها الأحمق ..!
علمتني كيف أجتر إلى نفسي كثيراً من النقائض المتماثلة .. لأكون بينها عنصراً محايداً عجوزاً ..!
لوحدكَ من علمني كيف للسقوط أن يكون حراً .. بحميمة الوجع !
.
.
أيقظني صوت أمي:
- صَبا ! أأنت بخير ؟
- نعم ..!
- كفي عن النظر إلى الشاشة بغباء !
- . . .
بلهجة حاسمة ..
- هيـا صَبا .. جهزي نفسكِ .. سيأتي خطابك بعد قليل !

أغلق جهازي في ضيق ..
تذهب أمي .. بعيداً كما الرحمة !
.
.
أسدل شعري ..
أعري ذاكرتي ..
لأنكمش بين وسائدي ..
لم أعد أحب رؤية أحد ..
منذ وقت و حلم جنيني يسكنني ..
بت أكرة كل الحكايا ..
كل التفاصيل ..
كل الوجوه ..
كل شاشه أغرق فيها معه ..
كل شبكة عنكبوتيه يتواجد فيها ..
بل أصبحت أمقت كل معرف يخبئ خلفه رجلاً !
.
.
و كل عالم جديد يصلني بعلاقات جديدة
أكل هذا ما يحدث فيّ فتى الكتروني ..
عابر على شاشه .. !
لستُ أدري .. !
.
.