الأحد، نوفمبر 09، 2008

نعم ، يحدث للوجع أن يكون مميــزاً ..
.
.
انسدال أخضر أو.. ما أجمل شروقكِ يا مكة
مشاركتي الفائزة بلقب مشاركة متميزة
في مسابقة تواصل 1429- رسالة إلى من يهمة أمري
.
.
أهدي هذا النجـاج إلى معلمتي / حكيمة الحمادي ..
.
.
.
النص :
في امتداد مـا.. معرف جهة الشرقِ..جمالاً مائياً في صدري حلقتُ بانسدال أخضر لي قرب الفضــاء..
كي أناغي وطني عن تنفس الأرض / الزيتـونة.. في حلمي..
عن غربة طيف الألوان في السماء.. المتغلغل في الضـوء..
عن صوت الرحى القديم الذي حوى الأرض أمداً بعيداً..و انحناءة الغيم الماطر حياة للورق والبشر..و الحجر المتفتق بالحياة ..
فلكم أذهلتني منه تلك التراتيل القادمة من صمته المخبوء تحت التربة الغارقة بالصلاة الكونية
فكل هنالك قد عُلم تسبيحه..
حملقتُ أكثر حين وجدتُ الكون يتلألأ بشحنات عابثة.. و أنفاسٍ حيرى..تعبر الصحارى..
بحثاً عن أصالة مضيعه.. و فنجان قهوة مــر يعيد للذاكرة دفء الفصحى السمراء..
و حكايات السراب الخادع..حين يهزم النفس المعتمة بظلمة ألانا .. فتنفض جنوناً لتستيقظ .. ألمــاً و تهرول .. لتصطدم بالأفق جبينها المتسع و تعود كنقطة بداية !
نقطة .. و انبثقت في رؤيتي خصلات غيم مكثفه..
و أنا .. لازلتُ أطيل وقوفـاً.. بل مناغــاة ترابية.. تهواها روحي المتشبثة بالحب الإلهي..
حيث تمـد حياتنا الكروية لنقدس الله في كل حيـن..
لذا سيظل خيط تلك العتبـة الـزرقاء في الكون يـشدني..
فأنفاسي المحلقة لم تزل تجب أمكنة الماء المتسربل غيثاً في لغة التأريخ ..
المدائن السوداء تبث دخاناً.. في أصابع الهواء النابت من كف الطبيعة..
ضقتُ بالحداثة في انسدالي الأخضر..
فنزعتُ عني ذاكرتي حينا..
تجردتُ بروحي..و خلعتُ نعلي لأبحثُ عن ارض تمدني بالبياض والمــاء ..
تنفسني عندها الصمت لبرهة .. وثم أطلقني ناحية بقعة ما ..
لا ادري .. أحقاً.. بياض ذا الذي يلوح إلي خلف الغيم ..
توقفتُ ؛ لأنسج من ضجيجي هدوءا .. يعلمني حروف القداسة ..
في ذلك الوادي.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
و اقتربتُ إزاء النبع..تشربتُ منه ملحاً حلواً ضخ فيّ عروقي كل معاني السلام ..
بلى فذلك زمزم .. !
استفقتُ لحواسي المتلفة بياضاً في حرمة البيت العتيق ..
لملمتُ أنفاسي ..لأطوف جلالاً ..
استدارة المخلوقات هنا تشبه استدارة رحى السنين بي ..
فكلما مررتُ قرب الحجر النابض بالجمال تسربت في قدمي برودة تعشب انسدالي خضره ..
فأنمو تجاه عقلي كطفلة كبيرة .. الهواء العليل في هذه البقعة يغذي ذاكرتي..
و حتى التنفس السابع لي .. انبعث ضوء الرحمة / الشمس من جانب الحجر ..
غمر امتدادي اتساعــاً لكل الامكنه الأرضية .. غمرني حباً إلهيا لم أكن أدركه ..
فما أجمل شروقك يا مكة ..

هناك 4 تعليقات:

  1. ليتني أُغرسُ هناك فلا أُنبتُ إلا الحسنات..
    وتفقد ذاكرتي كيفية إقتراف المعصية!
    /
    إلهي ..لِتشرق مكة في القلب ..على بعدهِ!
    ::
    زينب
    كثيرة هي الكلمات التي جالت بخاطري عند قرأته لكثرة ما أسْلمْتِني للتأمل..
    أتمنى أن تطأ أقدامكِ مكة قريباً
    "مقالكِ يستحقُ الفوز!
    و..لابُدَ من أن معلمتكِ تستحقُ منكِ هذا الجمال المُهدى!"

    ردحذف
  2. أروى حسين .. !

    أنا مُتعبة جـــــــداً !

    ردحذف
  3. زينب عزيزتي؛
    أنا معكِ
    الفقدُ متعب!
    عليكِ قطعُ الأسباب والمحاولة..
    موفقة للخير.

    ردحذف
  4. بلى ، يا أروى ..

    سلامٌ لروحكِ النقيه ..

    ردحذف