يقولُ واسيني الأعرّج :.
لغتنا لا تسعفنا لأنها تشبهنا في نفس الضعف الذي نضطر دائماً لجره وراءنا .
لكنني جئتُ أسعفُ خيبتي بجرّ بحرّفِ أخيّر هُنا ؛ فلربما أشفى .
أيٌّ ضعفَ هَذا الّذي لبّسني في حُبّكِ ؟
بُكلّ هَزائمي جئت ، بكل ذاكراتي المعطوبّة الخائفة ، وطرّقتُ بابًّا خاطئًا ، كان بابك المائل، كان بابكِ أنتِ !
طرّقتهُ أم نسيت ؟
لعلني لم أفعل .
الرابعة بعدّ مُنتصف ليلّ .
صوفيتي البيّضاء أو أنا ، بقدّمين حافيتّين ، وأرقٍ جَاف ، وبقيّة أمنيّة .
الممر الطويّل يحمل أرضًا باردةً كعادتهِ .
الباب الموراب يدعوني للدّخول ،
الإضاءة شهيّة للنوم عميّق ،
أنتِ جالسة هُناك ،
وأنا أعجزُّ من أفكر بعدّ قطع المسافة ، من أن لا يسقط رأسي في حجرّكِ .
مملؤًا بالأذى كان يَاعمري المسروق في خلسّة ألم .
مملؤًا جاء إليّك ، وكُنتِ فارغة منه ، غير آبهه به .
لم أعرّف هَذا باكرًا .
تأخرّتُ كثيرًا ،
ربما لساعات ،
ربما لأيّام ،
ربما لأشهر،
ربما أحتاجُ عمرًا آخرًا لأعرّفه .
حقّ المعرّفة الّتي لا تجعلنا نعودُّ ،
ونبدّي ردّ فعلّ تُجاهُ الأذى ,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق