الأحد، مايو 22، 2011



الأمكنّة الشاغرّة تبقى أكثرَ من الّذيّن تركوها وغادروا، تبقى أكثر بقليّل في الذاكرة الحَاضرة،
و.. تغادرُ هي تاليَّا في تفاصيّل آخرّين، ويغيرّ الواقعُ سمتّها شيئًا ما،
على أقلّ تقدّير ستبّدو شَاغرّة عمليًا كما تركها البعض!
شعوري بالأشيّاء التي تجمّدت وملئنها الغبّار عن آخرها،
 شعورٌ حسّاس بداخلي، مُنتشر، مثل بقعة لونٍ مائي على قماش قطن، تشرّبُ المساحات حتى تأخذ هيئتها،
لو كَان حُضورها استطرادا للحيّاة، لو غابت وعادّت في إزاء حيّزها كلّ القصص التي أخذت مقاعدًّا بشكل مجانب على ذلك الطرّيق،
لو كنتُ أكف عن أملي بالبقاء لأجل عاطفتِيْ ولو كنت أكف ما كنت لتُؤلمني دائمًا صُورة المستقبّل.

لي مع الوجع ألفّة غيّر ممكنّة، أعذبُ بّها نفسي، فأقبّل به وأرفضه في آن واحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق