الأربعاء، سبتمبر 22، 2010



[ 5 ]

أتذكر؟!
كنت تقرأ لي:
[ كيفَ تبسطُ الرائحةُ وجعًا مضى؟
أمثلما نتيه في التعبير عن اللحظة الحاضرة، بما حَمَلناهُ من ذاكرة!
... ].
بعدها لم يبق من الكلام كثير.
أحسّ قلبي كم تتأثرُ نصوصنا بما نشعر، مهما بدت بعيدة أو مؤرابة، أو في ظلّ خاطر.
.. قبل أن أغلق الخط،
واعدتك أن نلتقي ، فقلتُ:
الساعة الرابعة،
في شرفتك.

أجيئك ماشيًا كعادتي، لكن ..
الطريق يبدو طويلـًا على غير عادته،
الكلّ فيهِ مشغولٌ بالتعبير عن ذاتهِ الصعبة،
أو أدواته البسيطة المستغلقة،
لا أشردُ كثيرًا،
أجر خطاي،
وأصعدُ السلالم برغبة .
وعندما أتوهم أني أصل،

أجدني أطرق الباب برعشة غامضة،
لتطلّ عليّ بهيئة أودها كثيرًا،
تطلّ،
بثيابك البيضاء، وابتسامة، وكتاب تحتضنه بذراع واحدة،
تقودني للضوء، والزهر،
وطاولتك التي تؤثثُ المساحة المظللة،

نجلس،
نأكلُ بسكويتًا مالحًا،
نستغرقُ في التفاصيل،
أمازحك حتى تبتسم،
أستفزك حتى تبوح،
أجادلك حتى أكتفي!

ألاحظُ كتابك الذي
تركتهُ على الطاولة .:
+ ممم! ، جيد.. تقرأ رواية أنكليزية ؟!
+ الأدب الأنكليزي يبدو عميقًا أكثر مما نتصورُ.. لما نُعبرُ بكلمات كثيرة لمعنى مألوف واحد ، لما نُعبرُ بإسفاف..!
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق