الأربعاء، أبريل 21، 2010





استيقظت بوقتٍ غائب أنا التي لا أشعر بالنوم،
الحافلة التي تقلنا للعودة تتعطلُ للمرّة الثانية،
انتبهُ للعاب الّذي يتدفقُ من فمي،
يشكلُ خيطًا لزجــــــًا ممتدًا منهُ إلى وجنتي ثم على رقبتي ثم يصلُّ إلى قميصي الأبيض،
الذي ألتصقَ بجسدي لشدّ ما شعرتُ بسوء الطقس،
تنبهتُ لحجابي المفتوح وخصلاتي المجعدة الرطبة،


ورد فعلي السريع الذي لا يتجاوز الالتفات بوهن إلى ستائر النافذة المنسدلة، أشعرُ باضمحلال هائل للطاقة،


فقدتُ كثيرًا من التركيز، من الشهيّة، من دمائي الطبيعية أيضًا.


كان صباحًا مؤذيـــــًا، يختصرُ أيامًا سابقة للمشاعر الصقيلة التي تعتريني،




المسؤولية، الأخوة الصغار، أمي، أبي الذي لم يعدّ يسأل عنا إلا لماما، وأنا.




عندما أزور المدينة، أشعرُ بالحنان، اهدأ، أصيرُ أكثر قدرة على التسامح، يصير عزمي على فتح نوافذي المغلقة أكثر تقدمًا،


أشعر أني أحملُ من هذه الزيارة الأخيرة، شيئا مثل كومة ملحية،
لم أغرق ذهنيًا بها بما يكفي، لأضمد جروحي التفصيلية الصغيرة معها،


أشعر روحي ممشوقة،


لم أستوعب بعد آلية الوقت، الذي جاء بي من هناك إلى هنا،
وكل الأوهام التافهة المتعبة التي لاحقتني في الطريق،


أيام أبريل، التي تعود بصورة تشبه العام الماضي، حُزني الذي يتكومُ بها،


الخبرُ الّذي يصلني واستقبلهُ بتحسس هائل، وكلمة تشبه ( إنهم يرحلون ) تعلق في قلبي رغبة الحديث،


صوتي يختنقُ في حنجرتي
والوجوه التي تعدد، تثقبُ الهدوء الذي أميلُ إليه،


أشعرُ أن قريتي الجميلة هادئة في قلبي،
أشعرُ بأنني أريدُ أن أحقق بعض الرغبات الصغيرة،




أريدُ أن أغلق عليّ غرفتي،
أريدُ أن أرسم،
أن أتم كثيرًا من أفكار هائمة،


أن أشعرَ حقًا بالملح، والحب، والرغبة !



هناك تعليقان (2):

  1. كلماتكِ جميلة
    مثلكِ يا جميلة


    دمتِ بخير :)
    تحيه لقلمكِ

    ردحذف
  2. دُمتِ حنينــًا بل حبًّا للجمالِ ، وقلبكِ !


    اسألكِ الدعاء.

    ردحذف