الأربعاء، أبريل 21، 2010

نحن أفكارنا.



في يدّيها نقشٌ حِناء أحمر، وفي وجهها يستيقظُ الحُلم بعد سُباتهِ الصيفي المديد، تفتحُ النافذة لتبقى مؤربة، تنثُ لها ضوءا ناعسًا وموسيقى ذهنية هادئة، تفردُ جديلتيها بمهلٍ حثيث، تُغلقٌ باب غرفتها، وتحتضنُ قلمها، كمن عزم على رسم منهجية عالية لتقاطع الطريق!



تبدأ بأنسابية:


الأشياء التي تحرضُ الشعور فينا هي أشياء متحركة وعالية في مدراتنا، بقدرٍ ما تكون ساكنة أو منخفضة في مدراتٍ آخرين، قد لا يتعلقُ الأمر بالأشياء في ذاتها، بل بقابلية الأشخاص أنفسهم لاستيعابها و التفاعلِ معها...


سُرعان ما تشهت شيئا من الماء، غادرت غرفتها بأفكار متصلة، لكأنما كلُّ الصور في عينيها -وهي تقصدُ المطبخ- هي اشتقاقٌ محض لما تودُّ ترجمتهُ من رؤى.


تصلُّ سريعًا، وترى أخويها هُناك، أحدهما يتمددُ على الأرض لكأنما أراد أن يغرقَ في المياه الفائضة من الصنبور، بينما الأخر كان يتأملُ، ويعلقُ يديهِ في الدلو بعنين لامعتين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق