السبت، أبريل 24، 2010

الروح !


كُّل ما يبدأ بهيئة متكاملة، كُلُّ ما يبدو مكسورًا لوهلة واحدة في عُمقِ الضوء الداخلِ، لزجاجِ نافذته المرساة بالرحمة، أعلى الرصيف... هُناك!

 
كُلُّ هُوْ شيءٌ يدعي معهُ الألفة، الحبُّ، الأمل والحُلم والبهجة.



أيُّ كتاب ورقي تستطيعُ أن إبصاره يُعيدكَ إلى ليلة سابقة، للشمعة الهادئة، الّتي أدمنت - وإياهُ- أن تُعطي و تسهر، تحزنُ وتبتسم!


كُوب الشاي الّذي يرقدُ على الطاولة، الجريدة التي يحتضنُها حقيبتهُ التي يتركها على ظهرهِ الواسع، ضجيجُ الحياة، الأشجار التي تستيقظ، الصبحُ الذي يتنفس، وكُلُّ الأشياء الّتي تحرضُ الشعور، تجعلهُ يخرجُ بخطىً ثابتة إلى الطُرق، لكأنهُ خارجٌ إليها من سطر مديد مديد..


هو الّذي يقول:






" الأشياء الثقيلة هي أشياء قلقة، والأشياء القلقة هي أشياء ثقيلة، إنها أشياء متصلة بحلقة شُعورية واحدة، الإنسان المركز هُو الوحيد القادر على تغيير الأصول الحركية أو على الأقل هُو قادرٌ على توظيفها بشكلٍ جيد"



حاول... أن تسأل عنه، أن تبدوَ مثله، إنه مثل بذرة خضراء صغيرة، تغرسُ حلمها في التراب، ترويهِ ألمــًا وحكاية في غيهب الأرض / الضجيج.


إنه أحلام الفقراء التي تحرك دّهشة العالم، وتبدد من وحشيته شيئا يستطيعُ به أن يرغب بالسلام!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق