الأربعاء، سبتمبر 16، 2009

لونٌ .. و أكثر !

خفتُ أنّ أبردُ قلم الرصاص ، فينتهي عمرهُ قبل أن أنتهي أنا من رسم لوحتي الأخيرة ، أنا الذي وعدتهم أن أفتتح المعرض بعد ستة أيام من الآن !
أشعرُ بأمل في بؤرة البؤس التي تشدُّ على أنفاسي ، أتهيبُ من التراجع و أنا أرى لوحاتي الزيتية ، و المائية و الأخرى الموصومة بجمال الفحم ، الأخرى الثائرة رصاصاً هُنا و هناك .
أجلسُ على كرسي الخشب ، أتأمل بياض الصفحة و أحزن له ! ، أرغبُ فجأة في أن أتركها و أعلقها كما هي ..
لا أحتاجُ لأن أفض بياضها كي ترمز لدّهشة التشوهات القديمة في داخلي فتسر العابرين !
حملتها ووضعت على الطاولة باهتمام ، و كأني انتهيت من النزف أمامها للتو !
أشعرُ بحاجة ماسة إلى الضوء ..
ها ! ..
هالني السؤال .. منذ متى لم أفتح نافذتي و أتنفس ؟!
قدمت إليها و فككت أقفالها المُدمجة ..
ألمتني قدّمي ، أسقطتُ نظري فوجدت قلم رصاص كبير/ جديد يحفرني .. ، فبكيت !

هناك تعليقان (2):

  1. عند إفتتاحكِ للمعرض ..
    إن شاء الرحمن ..
    أريد أن أشارككِ بعض من فرحكِ وخوفكِ وقلقكِ وأرقكِ..


    أنا أنتظر بما ستدهشينا به ..

    أحبكِ بخير ..

    ردحذف
  2. ذاكَ من أحلامِ لا تُمسّ ، قد أدّهشكم بدعوة للأفتتاح ، لا أكثر !

    شكرٌ عميقٌ لما تشعرين حبيبتي .

    دمتِ بخير .

    ردحذف