الخميس، مارس 05، 2009

ذهنياً / ورقيــاً ..




بعضُ الوقت يمضي .. ، دونما أن أشعر بـ شهية للورق أو لـ كتابة بعض النصوص ..

أبداً ، كلُ ما يحدثُ أني أبحثُ عن الدهشة ! ، ليس فقط للكتابة بل للقراءة أيضاً .. !

لِم أشعر فجأة أن نصوص تشابه , و أن الأفكار التقليدية متسربة بشكل عشوائي و مجنون ..

لا ينحصر الأمر بالورق و الرويات ، بل ما أمارسة قراءة على شبكة المعلومات ..

الفقر ، الألم ، أو جنون عربي أخر .. !

لا أدري كيف أصل بهكذا هلوسة إليكم .. ؟

laugh.gif


سوف تشاركني مقطوعة ( مسنجرية ) الحديث ..

بودي أن تشاركوني بعضاً من أفكاري .. ، و لا بأس بـ بعض النقاش هاهنا ..





..

صديقة لي .. كان اسمها مسنجرياً ( الأشجار تموت واقفه ) .. بعفوية كما تعودت .. بدأت أحدثها ..


أنا : أتذكر جملة ما .. : ( حين يموتُ الشوق واقفا ) !


هي : أيذكركِ بهذا اسمي المستعار ؟


أنا : نعم .


هي :أتعلمين .. كنت أبحث عن مسرحية منذ زمن ..:تأملت فيها كثيراً .. إنها اسم لمسرحية محظورة لسبب مالا أعرفه ولكن من ابتكرها .. إنسان دقيق الملاحظة , متنور الفكر ,,,على ما يبدو .. من الصعوبة على شخص عادي إدراك ذلك بسهوله .. لذلك أعجبتني!


أنا : أملتُ في حديثك كثيرا ، أعذريني بعض أفكاري غائبة هذا المساء تعلمين ، الأدباء يتقبسون صور بعضهم و حتى أفكار بعضهم.. ، يتحدثون عن أمر ما معين ما لكن كل بصورته .. و زوايته و حاشية ثقيلة من كلماته و مشاعره
مثلاً :
أأن هتفت ورقاء في رونق الضحى على فنن غض النبات الرند ..
بكيت كما يبكي الوليد ولم تكن جليدا و أبديت الذي لم تكن تبدي ..
و هذا الدمينه من العصر العباسي
و تجدين محمود درويش يقول :
أكلما ذبلت خبيزة
أو بكى طير على فنن ..
أصابني مرض ..
أو صحت يا وطني !

أنا : طبعا كلا الشاعران كنا يندبان وطنهما ..


هي : نعم .. أبي دائما يخبرني .. ان من يكتب عادة لا يكتب دون إن يقتبس من غيره شيء .

هي : دائماً الأدباء هكذا كالهرم .



أنا : لما كالهرم ؟ الناس يبنون ثقافتهم من بعضهم يقرؤون مما يكتب قبلهم يتأثرون بالتأكيد !



هي: أعني انه يعتمد في أساسه على من قبله ويضيف له أفكار الجديدة .

في كلامي بعض النظر ؟؟! :اليس كذلك؟؟


أنا :أنا أعتقد بأن هذه الاضافات .. ، هي ذاتها فاصلة الزمن بين ذا وذاك .. ، الفاصلة التي تغير بعض كلمات البشر ! ، التي تغير بعض طبائعهم .. ، عاداتهم ، تعرفين الأنسان خليط من هذا كُله ! ، و نستذكر شيئا جميلا خلاصة لما أقول هو أن للأنسان ثقافته خاصة .. التي أخذها من كل شيء يحيط به مرورا بالكتب التي قرأتها و تسلسلاتها و النصوص التي مرت بين يده و تلك الأخرى التي تأثر بها غيره و هو لم يعرفها ْ :أذكرك ( كلٌ بصورته .. و زوايته و حاشية ثقيلة من كلماته و مشاعره ..) و أعود و أضيف فاصلة الزمن !





هناك 4 تعليقات:

  1. التأثر والتأثير ..
    لا أظنهُ تهمة ، ولكنه حاجة ملحة لا تعني التطابق. فالتأثير هو العامل الأبرز في سعة الأفق - للأديب والكاتب - عموماً .

    لكن مع نضج التجربة ستكون هنااااك مدرسة خاصة ولون مميز لكل قلم ينبض بالروح .

    - مجرد تصور -

    ردحذف
  2. أشكرك مشركتي أفكاري الصغيرة ..
    هي ليست تهمة بالمعنى التام ! ، لكنني أرغبُ في ذاك النضج في ذاك السعي ، أأجمل من النصوص التي تأخذ طابعاً خاصاً و دهشة خاصة .. !

    تحية

    ردحذف
  3. " الشعرُ من نفس الرحمن مقتبسٌ
    والشاعر الفذ بين الناس رحمنُ "


    التعملق يحتااااج للإبحار في الــ لغة الثانية .. والوجه الأكثر إشراااقا للأدب !


    لكن ، في نهاية المطااااف >>> التعملق ستكون نتيجته || التأثر || .. وهكذا النفس الشعري

    م و د ة

    ردحذف
  4. التعلمق !

    حسناً ، نحن نبتدئ من حيث أنتهى الأخرون ، هل هذا يعني أن نعيد قولبة نصوصهم ، بحاشية من كلماتنا ومشاعرنا و صورنا ؟
    بالبقاء على ذات المعنى ، و كثير من أنفاس تلك المقطوعات الأدبية !

    تذكرني بقال قرأته منذ زمن قريب ، أننا ( جميعا ) بشر نشدنا ذات الغرائز و الحاجات و لنا هموم مشتركة ككوننا بشر ! ، قد يدفعنا هذا لأن نكرر بعض الأفكار و الدهشات و الأحزان ، كحديثنا عن الفقر أو اليتم ...

    هنالك شيءأخر :

    تختلف ثقافة كل أديب عن ثقافة الأخر ، و كذلك النصوص الذي ( تأثر ) ، و النصوص الذي لم يقرأها و (تأثر بها أديب أخر ) .. ، النقطة التي أريد أن أصل إليها بعيداً عن كثير الثرثرة ..

    أليس قبلنا أدباء قد أبدعوا و ابتكروا ! ، لماذا لا نسعى نحن أيضاً ..!

    ردحذف