الثلاثاء، مايو 24، 2011


خطّكِ الّذي ينحني تِباعًا وتِباعًا في تدّرج الروح، في مدّرات بوح قريبّة وبعيّدة،
 آهِ .. وما أعمّق الجرح في القلب!
أليّمٌ ذاكَ الصَباح.
لا أعرّفُ كيّف جاء، ولا إلى أيّن سيذهبّ،
لكنني أعرّفُ مجددًا من أيّن تنبتُ رغبتي في زيّارة طبيب أوزعُ فوق طاولاتهِ عقدّي الداخليّة ،
وأعترف له كم أني تشوهت من الداخل،
كم ضمّادة صممتها لنفسي على مرّ السنين،
وكم مرة نزفت،
كم مرّة فُتح جرحي وهزمنّي،
وبكيّت به،
شقيّة أنا بهذه الأفكار،
تُصارعني وتؤذينني وأكاد بها أؤذي نفسي،
ولستُ أدري،
إلى أيّ حدّ سأبدّو قويّة،
كيّفُ ننصفُ أنفسنا من خَيَاراتِنا المُتاحة؟
هل نكون قادريّن على خَلقٍ خيّار جديدّ، أو تصييّر خيّار صَعب إلى خيّار معدّل ومقبّول أو صًهره مع روحه فينا في قالبّ ملائم آخر؟
قالب على طريقتنا نحن،
خيّارنا سوف يُشبهنا مع الوقت، لأننا كُنّا نُشبهه، مهما كانت الظروف، حتى إذا أخترناهُ فرضًا سوف نُلبسهُ أرواحنّا فصيّر نحن، كما نشاء نحن!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق