الخميس، نوفمبر 18، 2010



هُم خرجوا،
وأنا أخترتُ أن أبقى ،

قالت لي لأمي سأعود لأخذك في المساء حيث تريدين ،
ورفضتُ أيضًا ،

أعد كوب الشاي الغامق والحلو ،
كما كنت أحبّه ذات يوم ،
أصعد غرفتي،
 و أغلق الباب ،
تؤلمني معدتي عند أول رشفة،

أجلسُ إلى الأرض،
أفتح جهازي ،
وأبعثُ الموسيقى،
أستمر في إرتشافِ الوجع ،

يضج بي رفضي للأشياء ،
سأمي من كلّ شيء،
البكاءُ الّذي لا يهطلُ أبدًا ،

 
الضباب الذي يلّف كل ما يحيط بي،
حيث أجلس دون نظارتي كعادة جديدة للعناد،

أخاف أن أثرثر،
أخاف أن أقول مجددا أني لم أزل متعبه حدّ كل شيء،
وأن مرّضي لم يُسرّب من رغباتهِ شيئًا،
وأنني لم أر فرقًا بين مرضي بينكم و مرضي في الغربة الصغيرة
اللهم حزنًا ألمّ بي من لامبالاتكم، أيها الأحبّة .

كم يكون صعبًا عليّ أن أحلم أوأريد حنانا بعد هذا .
ربما أمامهُ .. كم كان سهلا أن أبقى ويسافر البعض ذات يوم !

وكم هو صعبٌ حقًا أن تسافر وتعود فلا تجدَ ممن اشتقت أحدًا ،
وأن تفقد خيطا في أمل ملاقاتهم ، ثم يمدّ إليك بقوة يغادرك في اليوم الآخر، بمفاجأة .
...
كم تكيفّ الشاشة بعض أحزاننا الباردة.
وتنسينا أكوابنا الغامقة غارقة في اللبيتون حتى تبرد،
تنسينا شيئًا من بسمتنا الصادقة، وتعايشُنا مع الشعور الدافئ، والنبضِ والشتاء.

شُكرًا لأهتمامكم بي،
شُكرًا إلى حبّكم،

لقد مرّضتُ لوحدي كما تشاوؤن،
وبكيتُ لوحدي كما تشاوؤن،

 
لقد كنتم تشاوؤن حتى أصيرَ كبيرة جدًا ؟ ،
وقوية جدًا ؟
وأتفهمّ واهدأ ؟
وأغيب أيضًا ؟


كم كان درسًا قاسيًا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق