الخميس، سبتمبر 16، 2010

[ 1 ]

وإنّي لأجدُّ منّك رائِحَةُ شَوقْك هَذْا الّصَبَاحْ ،
كَأنّ الأشَياءْ فِيْ ديَالتكيا حَنَانيّك تُوردُ حَكَايَا كلُّ شيءٍ للضَوءِ والّندىْ،
لتَوهُم الحُضورِ؛ فِيْ حَقَائبِ السَفر.
لتُحققَ لِلذاكرةِ ،
وللثرثرةِ الرّصِيفيةِ الطَويلة،
وللأوقاتِ العرّبية المُوجعة،
أنّك، كنتَ دائمًا .. شيئًا قابلـًا للتناصِ مع الدّهشة، مثلي!

أتعرّف؟
في الطُرق الّتي تمرّهُا، ليسَ ثمّ ما يُلفتُ كثيرًا،
أو ما يستفزُّ كثيرًا،
فقط ثمّ حُزن،
ثمّ هناكَ رغبة للكائناتِ الراكدة،
والعابرةِ على حدّ سواء،

وفي ملامحك التي ُتؤثثُ دهشتها للأحلام الخضراء،
تنموُ السنابلُ على أراضِ نِيسانية محروقة،
ليكمنُ السرّ بكونك أنت.

في الفصولُ الّتي تَحملُ تعاقبًا، للأمزجةِ الغامضة،
في الناياتِ البعيدة المعشبةِ بالمطر،
في أقلام الرصاص القصيرة،
يا عزيزي دائمًا..ثمّة.. ما نتمناه !
أو ما يمكننا تمنيّه، لملئ جُنونٍ أكبر من أوراقنا الشاغرة،
ثمةً.. نعم! ، حتى في التَفاصيل التي تُحركَ الأرضِ من تحتنا ،
وتجرنا للمغادرة، والعيشِ في مأزقٍ شهيّ للحياة، وفوضى عارمة للأمكنة!

...
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق