الثلاثاء، أبريل 13، 2010

| هُدوء |

أجمعُ أصابعي، وأواصلُ الحديث بفكرة ذهنية محضّة، فأقولُ:



+ الكلمةُ الّتي تأخذُ طريق الإلهام، هي كلمة حُرّة، مُعذبة، نقيّة، ولذا فأن الإنسان المُلهم ينطبعُ بهذه الصفات!


بدأ ينفسُ كُلّ الأشياء، ليسألني:


+ الحرّية الداخلية، العذابات، النقاء اللامتاح، اللامفهوم؟!


أومئ مؤكدًا، فيصمتُ.


ثم يمسكُ بخيطٍ هوائي، فيفردهُ على الطاولة :


+ لربما سجنُ القراء وأفكارهم، يجعلُ الكِتابة قِيدًا لغويًا ثقيلًا جدًا؟!


+ وعلَّ العذاباتْ تصقل في الأرواح شيئـًا من مفهوم الدّهشة التعبيرية الحرّة؛ لأن الألم خارجُ عن المألوف، مألوف الحياة المسالمة!


+ والنقاء... مقرونٌ بالشخصِ وكيفياته.


تغمرُ وجهي ابتسامةُ لطيفه:


+ ولذا فأننا نقولُ بعدم أتاحه فِهم الكاتب- لدى بعضهم- لأنهُ حُر ومُعذب، ويسكنُ في لبٍ ذهنهِ بقلب طفولي متشكلِ بصيغة الكِبار!


يبدلني غُمرة الشعور فيبتسمُ بلطف،


نصمتُ كثيرًا، ونذوبُ في الفناجين الدافئة، ولهجة السُكر الناعسة، فـ لِلصبَاحِ مداهُ في قلبينا،


نستغرقُ الهواء حدّ الأزقةِ البعيدة، والشعور، وتكسرِ الزمن،


والكلماتُ الّتي تُمثلُ أفكارنا الراسية، تبقى عالقةُ بيننا، بل هي متشبثةُ في كُلٍّ شيء، في نصوصنا المنثورة، في قصصنا القصيرة، في أحاديثنا التفصيلية البسيطة !






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق