الثلاثاء، أبريل 06، 2010

| نَغمــ |




+  نعم، الأيامُ لا تلزمُ حالة واحدة؛ ربما لأنها الفواصلُ الوهمية للتفاصيل في فلسفة الزمنِ الاتصالية!







كان ينظرُ إليّ باسمــًا وهُو يُدونُ شيئـًا في مُذكرة اقتباساته الداخلية، بين أفكارهِ الخاصة، بنظرة جِدُّ محضةً منه!


لم يُردف على ما قُلتُ شيئـــًا، كما لم أنتظر... تمامًا!


صَمَتُ، وأجملُ الصمتِ هُو الّذي يجيء بعد لحظةِ دافئة!


كنتُ أشعرُ أن روحهُ تنتفضُ بعمق، و تستحمُ بشلالِ قديمِ للذاكرة.


كنتُ أشعرُ من بعيد أن أصابعهُ ترتعش؛ و تدمع و تُثرثرُ كعادتِها بخفاء!


خرجنا سويـًا، نتنهدُ، نجلسُ على للأرضِ و نبتسم!


هذا الفتى ضوئيٌ جِدًا،


وغامقٌ جِدًا بقدرٍ ما هُو فاتح،


وأنا أتوهمُ كثيرًا، بل أعتقدُ كثيرًا، أن بهِ من ظلال الأشياء والأمكنة، ما يكفيهِ –بحق- لأن يُجاهدَ لفهم الغُموض بدبلوماسية نادرة!


ما يكفيه لأن يكون اللون الّذي يهبُّ التفاصيل جمالها؛ بالرغم من الفواصل الوهمية القدّيمة، التي تلاحقهُ وتُؤذيهِ دائمــــًا !



أنا الذي أعتقدُ بأننا مسكونين بأوجاعنا حدّ القدرة على تحويل الحزن إلى حُـــــــب كبير !


أنا، وهُو ...


هُو الّذي أراهُ فاصلتي ... !


تلك الّتي تغيبُ في المُدن البعيدة، مُحملة بي، أنا الذي أحيا بها شعوريًا في لهجة الصباح، وأقول بأني أتصالحُ بها عندما تعود، أتصالحُ مع الوطن!


نعم، هو .


هو الذي عاد اليوم حضورًا؛ ليعيش مع قلبي فاصلة نيسان، نيسان العظيم، نيسان الذاكرة، نيسان الفقد، نيسان الفاصلة الّتي تُعيد كرة الشمس، و التأريخِ والحُلم!


هُو الذي أدمن الدخول وإياي في غرق ذهني هائل، فقال :


+ الأشياء تبدو حقيقة، تبدو حدّ الظلمة حقيقة. حقيقة الملمس، الشعور، حقيقة الحكاية..


يعني ذلك تبدد الشك، معلقاً ما بين الحقيقة والوهم، تيّقن الشعور فينا، أننا لا نزال على معرفة بحقيقة النهاية، ...!


أنصتُ لهُ بدّهشة،


يغمضُ عينه،


ابتسمُ بهدوء !










هناك تعليقان (2):

  1. لأنها شيء لا يجبُ لهُ أن يُؤجلَ البتة، سأهديكِ إياها وأنتِ تجمعين أيام عامكِ السابع عشر،

    حُبـّا، وحُلمـــًا و حِكاية!


    ف5

    ردحذف
  2. ف5

    إنها من الهدايا التي لا تُقدّر،
    شاكرة لكِ أيُّها الجمال

    [جمال:]

    ردحذف