الجمعة، مارس 05، 2010

كأن حُزنها الحياة

أنا أشتهي أن أمسحَ دمعتي بكم قميصي المؤلم الـ يلتصق بجروحي القديمة، تلك الدمعةُ التي لا تسقط فيّ، لشدما أغالبُها في عينيّ، و أعاندها بعقلي القديم اللا واع :-






( أنتَ بخير، ... لا تبك لأجلها يا صغيري، سأجلبُ لكَ أختاً أخرى ، لا تبك، الرجال لا يبكون، الرجال لا يبكون ) .






تلك فكرة راودتني و أنا أدخلُ في صفوف العزاء أكثر بسنوات عشرٍ ملتهبة، أدخلُ الصفوف و أنا كالرجال الذين لا أحبهم .. لا أبكي ، اليوم هو الحادي عشر من محرم الحرام تماماً ، اليوم وجدتني بين أصدقائي ، أغرقُ في أصواتهم ، أعلو معهم ، ألطُم صدري معهم ، فقد كنتُ اليوم - على غير عادة - حاضراً كلّ المجلس، منعني عزيز من أن أغادر بعد المحاضرة ، أصرّ عليّ ، شدّ على يدي ، فبقيت، و ظننتُ أنني لن أستمع أو أنني حين أستمع لن أشعر بشيء كعادتي تجاه ما يؤلم، لكن ما فتئ المطرُ يتجمعُ في عينيّ ،أني أشعرُ بشيء لا أعرفه ، آآ.. أنا أبكي !






انفعلت بالدموع أكثر حين عانقني عزيز .






قلتُ له :




إنها امرأة تعلمُ البكاء يا صديقي !








[ مشاركتي في أمسية الصوت الزينبي ]



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق