السبت، أكتوبر 24، 2009

عندما أحَزنُ صَبَاحَاً فأنّ أحد ما لا ينتبهُ إليّ ، و عندما تفرّ مني مشاعر مكبوتة تغيرُ ملامحي و أنا أعملُ في المطبخ فأن أحداً لا ينظرُ إلى وجهي ، و لا إلى أصابعي المرتعشة الباردة التي ترفعُ انثناء خصلاتي النامية بجنون مترف في الأشهر الأخيرة ،


تسكنني الكتابة حدّا لا يُصدق و أغص بمشاعر الفقراء في مواسم لا محدودة من العام .
أكثرُ المواسم عمقاً هو موسم الحج / التسجيل في القوافل الراحلة إلى البلد الآمن ، ففيه أتعمدُ بناء الحَزن و تراكم البكاء و احتراف الأمل !


تسكنني فيهِ أمنية قدّيمة ، هي أن ألبس البياض ، فأطوف و أسعى و أشعر بالطُهر ، هي أعودّ إلى قريتي و أنام تحت ترابها الدافئ ، دون أن يستطيعَ أحدٌ إيقاظي أو إزعاج غفوتي الأبدية أو العبث بإطراف شعوري الأخضر الذي يملئ الأشياء بجَمالها المخبوء فيها .

هناك تعليقان (2):

  1. أمنيتكِ جميلة بقدر جمالكِ يا حبيبتي ..
    إلا أنكِ توجعين من تحبين بإمنياتكِ الجميلة ..

    هنا أم هناكِ يوجد من يشعر بكِ..
    أتمها الله لكِ ..
    بدفء الحنين كوني ..
    سلمتِ ..

    ردحذف
  2. و نحنُ اللاَّحقون..

    ردحذف