الأحد، يناير 04، 2009

أصعدُ بكَ

أنفاسُ متعالية ُ .. تسقطُ تِباعاً واختناقاً فوق وسادتي.
صباحٌ كَئيْبٌ لا يكادُ يهطل ، لا أجدُ فِي نفسي سِوى فوضى بائسة مُترفةُ ، واتجاهين عائدين إلى صدري بخيبة الحياة !.
فرشاتي تعلنُ اليوم عبوساً أحاديا ، وأقلامي تخاصم إطلالة الضوء في الجِبال المجاورة .
ما أصعبَ النصوص الخاوية ! .
عتمة ( تمرد ) تولد في روحي ، بودي أن أطلق اتجاهاتي ..
بودي أن أمارسها بـ شعبذة الدهشة والحياة ! .
بودي أن أكتبَ و أرسم لنفسي ! ، لا شيءٍ، لا لقداسةٍ ، لا لبيعٍ ،لا لغباء.. لا لترف الآخرين بيديّ أنا ، يسارُ اللونِ ويمْين القَلم !

--------

تقيأتُ تلك العتمة في فنجان قهوة لعقته مع صديقي ..
كان يهلوس ضِحكا .. : أأنت جاد يا رجل ! ، تود أن تعزل بموهبتكَ عن المجتمع ؟ .. لأي شيء صرت مبدعاً إذاً ؟
قطعتُ حدة ذكائه – التي اكتشفتها للتو – ووضعت أمامه سؤالاً ذهنياً خفيفاً متشعباً..
- لماذا نبدع ؟ لماذا نرسم ؟ لماذا ندرس ؟ لماذا ننشأ المعارض ونرتاد المسارح ؟ لماذا نؤسس المكتبات ؟ لماذا تقرأ ؟! لماذا نعمل ؟
بعد قليل صمته قال باستدراك خافت :
- لنعيش بسلام !
ترنحت واقفاً :
- الأفضل أن لا نفعل شيئاً إذاً ..!
شدني من ذراعي ، طالباً مني الجلوس ، اعتذرتُ بمزاجيتي
و مضيت ، لم يتركني .. ، كان عنيدا اليوم لحق بي على غير عادة ..
ملحاً في سؤال ..بدأ غَبِيْاً كعادة الأسئلة ؛ لأنه تكرر بعدد المرات الوجع ..!
- لماذا ؟
ابتسمت بحزن متعمد و أنا أقول .. :
- لأننا نعيش مبدأ السخرية ! .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق