الجمعة، أكتوبر 03، 2008

ألواني

سأقف على ضفة أيامي ..و أطالب بألواني !
التي سرقتموها ..سأسرق أحلامي ..
و أشتري دفتري الأخضر ..ذا الثمانين شعبة ..
فقد كان يحكي فيّ حب الحياة ..
كنت أحب أن أوصل الرسم فيه ، و أحشو سطوري بانحناءات تشبه ضحكة المطر
و تشتت الخريف ..
رغم سخرية زميلاتي .. " رسمك هذا لا يعني شيء "
..أصم أذني وابتلع دموعي ..و حين أعود إلى المنزل أخبىء ..أورقي ..
و حين أستذكر دروسي .. أجعله يحاذي ظهري ..
إلى ذات يوم ..أصبح الدفتر يعانق يدا أمي !
فتحته .. وكنت سعيدة ..ني لم أتوقع هذه الريح التي هبت فجأة ..
لقد أنبتني أمي وصرخت في وجهي !!
-لم هذا اللعب ؟
-ما كنت ألعب فيه !
-فما هذا أذن
-أنها رسومي ..
لم تستمع إلي وقالت ..
- إذا أردت الرسم فأشتري لك كراسة
و جعلتني أمحو كل ما رسمت بالرصاص .
.وحاولت تمزيق الجزء الأخر ..
ندت في عيني دمعه ...و أنا أتنظر الكراسة التي لم تتأتي ..
وحين أردنا أن نغير صبغ غرفتنا طلبت من أبي أن يكون اللون أخضر ..
علها تكون تلك كراستي التي ابحث عنها ..و حين أتم ذلك ..
أنتقد أولئك اللون ..كيف تتركون الاختيار لطفله !أنه غير جيد ،،،
حاولوا تغطيه بشيء أخر أو إعادة صباغته ..
حز ذلك في خاطري ..فقمت إلى سريري أدفن الواني ....
مر عام .. وعاد خريف أخر ..قمت أرسم دوائر كبيرة ..
تشبه احتواء السمــــــــاء للغيوم ..
و سخرت مني أحدهن .." رسمك غير واضح "..
رميت بالقلم ..و نسيت ....!!
مرت أعوام كثيرة ..
وكبرت ..تسأليني زميلتي لم لا تكوني معنا ..لنعلب بألوان سوية ..
قلت لها و أنا أضحك بمرارة : أنا لا أملك ميولا فنية ..أنا لا أصلح لذلك ..
و اما الأن ..بقا يا محبرتي كتبت ..
" سأقف على ضفة أيامي ..لا طالب بألواني !
التي سرقتموها ..سأسرق أحلامي و أشتري دفتري الأخضر ..ذا الثمانين شعبة ..
فقد كان يحكي فيّ حب الحياة ..! "

هناك تعليقان (2):

  1. ~وردة النور ~11 أغسطس 2009 في 1:06 م

    ستنمو ريشتكِ وتكبر وتدهشنا بما ستقدمه ..
    الأن أو بعد حين ..


    موفقة لكل خير .
    دمتِ

    ردحذف
  2. سوف تدّهشكم بما تعبرّ عنه ، !

    تحية ،

    ردحذف