الأربعاء، يونيو 06، 2012


بإيجاز ، أو برّغبّة .

وقتها فقط وجدّتني لوحدّي .
دون إيّحاء مُسبّق ، بذلك .
دّون تهيئة ذهنيّة .
الغيّابُ موجّعُ هَكذا .
تلك الأيّام ، لم أكن أملّك حقَ الحَكيّ.
ولم يهبني أحدّهم حَقَ الاهتمام .

رُبما تعلّمت من أصَدّقائي بَعض الأنانيّة .
أو رُبما كُنتُ دائمًا مسّاحتهم المقدّسة .

الأيّام بانتهاء فبّراير وببدأ مارس .

أحيّانًا .. يجيء الدّرس بَاكرًا ، ولكن بتطبيّق متأخر.
وقتها تضيّقُ سَاحة الفهم وتقتصرُ على الألم .
كُنتُ أدري ،
كُنت أعرّف ،
ولكنني فعلت . 

لنفقدَ أحدًا بكامل رغبتنا، نحتاجُ لشجاعة مفرّطة ، نحتاجُ لقدّرة حقيقة، نحتاجُ قلبًّا قادرة على حمل نتيجة مؤلمة .
هي بُعدُ أولئك الّذيّن بكينا على صَدورهم ذات يوم ، هي بُعدّ أولئك الّذين نغفو على أصواتهم ، ونستيّقظ عليّها،
هي موت رائحة حملناها في صَدورنا ، هي انكسار ذاكرّة عمرّها سنين .


نحتاجُ أن نقتلَ الحنيّن، قبّل يقتل منا شيئًا .

علميني فقدّها .

-       زينب أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق