بإيجاز ، أو برّغبّة .
وقتها فقط وجدّتني لوحدّي .
دون إيّحاء مُسبّق ، بذلك .
دّون تهيئة ذهنيّة .
الغيّابُ موجّعُ هَكذا .
تلك الأيّام ، لم أكن أملّك حقَ
الحَكيّ.
ولم يهبني أحدّهم حَقَ الاهتمام .
رُبما تعلّمت من أصَدّقائي بَعض
الأنانيّة .
أو رُبما كُنتُ دائمًا مسّاحتهم
المقدّسة .
الأيّام بانتهاء فبّراير وببدأ مارس .
أحيّانًا .. يجيء الدّرس بَاكرًا ،
ولكن بتطبيّق متأخر.
وقتها تضيّقُ سَاحة الفهم وتقتصرُ على
الألم .
كُنتُ أدري ،
كُنت أعرّف ،
ولكنني فعلت .
لنفقدَ أحدًا بكامل رغبتنا، نحتاجُ
لشجاعة مفرّطة ، نحتاجُ لقدّرة حقيقة، نحتاجُ قلبًّا قادرة على حمل نتيجة مؤلمة .
هي بُعدُ أولئك الّذيّن بكينا على
صَدورهم ذات يوم ، هي بُعدّ أولئك الّذين نغفو على أصواتهم ، ونستيّقظ عليّها،
هي موت رائحة حملناها في صَدورنا ، هي
انكسار ذاكرّة عمرّها سنين .
نحتاجُ أن نقتلَ الحنيّن، قبّل يقتل
منا شيئًا .
علميني فقدّها .
-
زينب أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق