الثلاثاء، مايو 31، 2011


وهكذا ينتهي مايو إذًا في صالة المغادريّن وأبَان فجرٍ أيضًا .
تعودُّ ذاكراتي لعاميّن مضيّا على وجه التحديد،
الواحدُ والثلاثيّن من مايو تأريخ رسالة مُوجعةِ جدَّا .. بحّة قدّرٍ ملموسِ بقلبّي بعمّق.
غربّاء يَا صدّيقتي غربّاء .. ،
ها أنا أنهي سنتي الجامعيّة الأولى على سفرٍ،
أنهيها وأنا أجلسُّ على حقيبتي من محطة لمحطة.. من استيعاب لآخر،
حتى لكاد هذا أن يشقق ذهني إلى أجزاء غيّر منتهية ،
 لم يفعل تغلبتُ عليّه .. ،
لكن ما بقيّ في هذا هُو أنّهُ أخرجني من أطرّ الاستقرار وأنزلّني من خيّط الحيّاة الممدودة بانتظام في محطتي الأم، طردني
إلى خَارج دائرة التركيّز التّام أو تركني في كثير من الأحيّان دون الخلفيّات الذهنيّة اللازمة.

ها أنا عائدّة للسكن في مرّة أخيّرة لعامي الدراسي الأول،
قلبّي مليء، وأعصابّي أشدّها بمنديّل أملّ،

لا أعرّفُ مالذي ينتظرني إن عدّتُ لقريتي من جديد، لكأن أيامًا كثيرة شُطبت من دفتر الحَيّاة وأنا ماكثة مع حلمي في القريب البعيّد .

لا بأس،
أليست التجربة  كفيلة بتدّشين النهايّات والبدّايات؟
وكأشخاص؛ ليس لسِوانا أن يختار هيئة للطرّيق.

وقد فعلنا، وقد كُنا لنفعل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق