الأربعاء، مارس 16، 2011


ينتابُني الضوء،
 يرسمُ ملامحي أوجاعًا وأنا أجوّل في الساحات،
وحدها عينيّ اليسرى.. تنهار دمعًا باردًا،
أخلعُ معطفي وأعانقهُ،
 ربما يُواجههُ معي قسوة التيار،
دائمًا مساري يُعاكسُ الهواء،
لا أعرّفُ لِم،
لكني نقاطي الّتي أقصدّها،
تكمنُ دائمًا هُناك!
إنّها الثامنة صباحًا،
ماذا أفعلُ في صباح باكر كهذا.. هُنا،
والناس مُنشغلون أو غائبون على الأكثر في هذا الوقت.
لقد طردتني من المعمل،
لأني نسيتُ معطفي الأبيض،
وليسَ في حقيبتي ما يكفي لشراء جديد من ركن الجامعة،
لقد ارتديتُ عباءتي وخرجتُ للصراف،
وجدتهُ لا يعمل، [ لطفًا خذ البطاقة، لا يُمكن إتمام العمليّة الآن! ]
لم أعدّ لها ..لأن قلبي لا يحملُ توبيخًا ولا رفضًا إضافيًا أيضًا..
وهكذا بقيتُ أتيّه، وأنا أجول بين الأروقة..
لما يُقاربُ الساعة كنتُ أمشي تحت المظلات،
أتركها تحدد الطريق المُربع لي المتشعب إلى أربعة أبنيّة، لا أدخل أحداها إلا وأخرجُ منه سريعًا، فلستُ في شوق لرؤية الكائنات!
ألتفتُ مرارًا،
 وكلما فعلتُ سقطت دمعة جامدة فوق دمعة جافة نسيتُ أن أمسحها بكم القميص.
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق