الخميس، يناير 06، 2011



+ لأوراق الجرائد أنصالٌ حادّة أيضًا، وللشفاهِ الملونة بالحُمرة مَخزونها الكلاميّ الهائل الّذي يجتاوزُ إعتياد الأشياء إلى تطبيقها بشكلٍ آخر.
أرفعُ عينيّ بذكاءٍ، فأصلّ معها إلى مستوى بصري مُدّهش،
أعرّفُ أن النظرة الثقيلة لا تكفي لقول شيء واضح.
وأن المسافة بيننا لم تعدّ كسابق عهدّها،
لقد صرّتُ بعيدة جدًا.
وإرتباكُ النصّ الذّي أقدمهُ لن يكونَ أقلّ وعيًّا من ذهني الغائب،
يقولُ بعضنا أنّ تمامهُ وَ قدرتهُ على الجُنون -أو العقل الأكثر إنزياحًا عن القواعد المألوفة-تكمنُ فقط بعد إستنزافهِ للكثير من الطاقات العملية؛
التي نحتت روحهُ حتى آخر حفة يتنهدُ فيها قبل شوقه المؤلم إلى إعتياد الأشياء!
لكنني الآن،
لم أدرجُ كوب قهوتِي إلى المنضدّة،
ولم أترك نظارتي التي تلتصقُ بملامحي الساديّة، تجددُ الضوء القديم، إلى عينيّ ومن ثمّ إلى قلبي..
لا أملكُ بعد، قدّرة التمزيق،
لقد جئتُ بعد ورق مطوي كثير للعاطفة، وكتمانك، ولهفتي..
لماذا يكونُ للعمل أكثر من صعيد؟ ،
وللشيء أكثر من بُعد؟ ،
ولرؤيتك أنّ تحدّ ما كان شخصيًا على النزف،
أعرّف،
بيننا أثاثٌ من الحبّ، وأرائك من الصِبا والذاكرة!
لم يكن غيابنًا إلا ضربًا من المدّرسة السرياليّة الّتي أحببننا،
والجُرح ،
حتى هو .. لم يكن إلا كذلك !
الضوءُ الّذي يُحيطُ بكِ من الخلف،
يجعلكِ أقرّب وأحنّ في آن واحد،
بالرغم من أن صيغكِ المنؤذية الأولى لم تتغير كثيرًا،
حتى جلوسكِ الفوقي على الخواطر المعتمة لم يتغير أيضًا.
أما أنا .. سأغادرُ الآن،
سأخرجُ من مدراتك إلى أذاي.
من الحلقة المُتصلة بفخري بكِ، إلى خوفي منك إلى إفتقادي إياكِ.
لن يكون هذا مُهمًا بقدر الحدّة أو التعبير.. أو الوصول إلى غايتنا الهدفيّة.




المكان : الفندق المطلّ علينا - الشُرفة الخامسة.
حُرر بتأريخ : 0/0/0000

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق