السبت، أكتوبر 16، 2010


[ 8 ]

الشُباكُ الأخضرُ القدّيم، يُؤثثُ دائمًا بيننا رغبة الزوايا المستأثره بغبار حدّيث، وضوء وإبتسامة نحتفلُ فيها بالأمل.
يفتحُ ذلك العجوز لنا طريق ملامحه ونحن عائدين من الطريق الآخر للتجهم،
يُسندُ ذراعيه، إلى حفّه النافذة ويصلهما عندما يشبك أصابعه المعروقة،
كأنهُ يحتضنُ كلّ ما يمرّ من هُناك،
كأنه يتلقطُ في أنفاسهِ كلّ ما لا يمرّ منهم..
هُو هكذا في أريحيه صدره، وبين ثنايات قميصه؛ ليضج بكلّ شيء.
بالرغم من هذا يبدو ساهمًا أكثر، وهادئًا فوق ضرورة التفهم.
أنا و أنت ، لم نكن نقولُ شيئًا.

كنتُ أفكرُ فقط لو أننا نُدرك فعليًا عاقبة الخطـأ، أيّ خطأ يقصدُ غاية الوجع، لما كنّا قد أقدّمنا عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق