الأربعاء، مايو 27، 2009

الغياب / لغز

+ الإجابة الأولى :
شيء يتلون مثل الدّهشة ، و يقفز مثلها لكنه لا يشبهها أبداً أبداً !


+ الإجابة الثانية :
شيء يجيء مثل الحرية و يذهبُ مثلها .


+ الإجابة الثالثة :
شيء يأكل و يمرض و يتكلم و يشكو ... و يؤذي !


+ الإجابة الرابعة :
شيء يضمحل مثلما ينمو و ينمو مثلما يضمحل .


+ الإجابة الخامسة :
شيء مغلق ..
مثل الأبواب المفتوحة للحياة ! .


+ الإجابة السادسة :
شيء مثل الكلماتِ التي نقولها على عجل ، نتقوى بها على عجل ، ننساها على عجل!


+ الإجابة السابعة :
شيء يأتي عندما نذهب ، و يذهب و نحن نعود على مهل !



وقوفٌ أخضر

في ابتداء ترحالي بين الكلمات و جولاتي الصغيرة على الشاشات الأدبية البسيطة ..
كان من العجيب لدي أن اقرأ نصاً مدهشاً يُذيل بزمن كتابته ( حصة مدرسية )
الآن .. بدأت استوعب ذلك الشعور العبثي للإنسان حين يحزن أو حين يضيق بكلام لا يستطيع فهمه بالتحديد ! .. أو لنقل بأنه لا يريد ذلك لسبب نفسي / صباحي أو لأخر .
لماذا يتمرد الإنسان بهذه الطريقة ؟
أهو اضمحلال للقدرة المتوجهة للحيــاة ؟
أهو ملل / تعب .. ؟
أم هي أمنية في الموت المستمر الذي لا يبقي و لا يذر في الروح جمالاً ؟
أنا لستُ أدري .. !
من يخبرني بما ( لستُ أدري ) أن كنتُ أرفض أن ( أدري ) !

بعد الفقد

بأفكار متخثرة ، و فتاتُ جافٌ من الألم ..
دلفتُ إلى غرفتي المخصصة ، لملمت شعاث شعري بجديلة طويلة ،و لبستُ قميصاً نظيفاً كان قد عُلق هناك، و جلستُ أكتبُ ما يرتاد ذهني من عبث أدبي ميت .
قبل أن أنتهي بسطر و نصف ، دخل الغرفة ..قبلني بين عيني! ألبسني عباءتي بهدوء .
حملني - كالأطفال - إلى السيارة .
و أعادني إلى أمي ..!