الثلاثاء، سبتمبر 08، 2009

رسم القرى4

الطريق يمتد في عينيّ العزيز ، و أنا أشعرُ الفجر يأكل من صدرينا ما يأكل الليل ..
شعرتُ بإلم في ظهري .
فقلتُ لعزيزي : توقف ، أسند إلي ظهرك !
نظر إليّ ..
بدأ كمن لا يفقه شيئاً .ألقى حقيبته على الأرض .. وضع ذراعي فوق رقبته و كفي فوق كتفه
.. و مشينا .
لفتنتي فكرة الأشياء المهملة خلفنا ..
الماء و نصوص قديمة و قلم أثير ..
سألتهُ : و الماء ؟
قال : نُزرق إياه !
سألته مرّة أخرى : و نصوصنا القديمة ؟
قال : أنت !
سألته ثالثة : و القلم ؟
قال : حديد !
سألته : و أنا ؟!
قال : من عند الله إليّ .

هناك 3 تعليقات:

  1. أحبب رسم القرى كثيراً..
    لا أريد أن أكون كمن يسعد لأوجاع الأخرين ..
    أنني أتشوق لقراءة أفكاركِ الجديده ..


    بحياة .

    ردحذف
  2. يقول نجيب محفوظ - بما مؤده - : إنّ دهشة الأدب تكمن في أننا نستمع بعذابات الأخرين !

    لا بأس عليك .


    بأمل ،

    ردحذف
  3. في إنتظار رسم القرى 5 ..

    دمتِ.

    ردحذف