الاثنين، أغسطس 17، 2009

حُزنٌ قَصِير .

قِطعةُ جُبنٍ و سُكر ..
شهوتين تركتُهما علىْ الورق بخطٍ صغير فوق سطرٍ مُهمل أعَلى مِن الهامش ..
عَلِقتا فِيْ ذهني عَلى نَحوٍ مُزعج .
أخذتُ حَمامي ، أعدتُ هندسة جديلتيّ ، لبستُ فستاني و حذائي الأبيض ، جلستُ فوق أريكة الخشب ..
كنتُ أشعرُ بجوعٍ عميق جداً ..
لم يبق أحد في البيت ..
عمتي تذهب لتخيط ملابس جميلة للفتيات .. بعد أن ترك زوجها أطفالها الصغار دون ملابس .
أمي ترقد في المقبرة منذ أيام بعيدة ..
أبي مسافر منذ أيام يبحث عن رزق كما تقول جدتي التي لا تمل شرب القهوة عند جارتنا ..
و المدرسة ترقد في أطراف قريتنا بأبواب مغلقة ..
و دفتري أنهى صفحاته الكثيرة ..
و أياد صديقي الصغير رحل إلى بلاد أخرى ..
و قريتي .. تحزن للأبناء الذين تلفظهم أزقتها إلى الجيش ..
و أنا ..
أشتهي قطعة جبن و سكر ..

هناك تعليقان (2):

  1. وحيدةً على قارعة الحياة..
    لا تحوي ولا تُحتوى..
    و الهذيانُ الواعي لا يُفارقها..

    بين المالحِ و الحُلو، رسمتِ التفاصيل
    حكايةٌ حدثْ فوق إطار الزمان و المكان!
    أكسبها لونُ خيال

    حُييتِ يا جميلة..

    ردحذف
  2. أحببت قراءتكِ هُنا جميلتي .
    نعم إنها حكاية فوق الأطر ، تكتسبُ لون الخيال لأنها الخيال بلون الواقع الذهني الذي يسكننا ..

    تحية .

    ردحذف