الاثنين، أغسطس 17، 2009

رَسمُ القرى

كأن في عينه حُزناً / بذخا ، اندثارا و حكايات و حرائق .
لا تخفض بصرك عن ذاك الجوهر ..
لا تلهى بنفسك و لا تسرب أفكارك الذهنية ..
فأنك عندما تنساب برؤيتك ، و تصطدمَ بقميصه الأزرق .. ستفتح فمك ..
و سوف أنصحك بعمق الأصدقاء ..
بأن لا تسأل عن ذلك [ الصدر الصغير ] ، فأن فيه كلّ ما يؤرق الحياة ، ما يُبذر الليالي ، ما يُعلقُ المفاهيم ، ما يذر في الروح دهشة و انكسارا !
العجيب أنني أعلم بأنه [ هو ] يمتلئ بالحياة و هو يرى تماماً .. أنّ أبناء القرى يضحكون كلّ يوم .. يموتون كلّ يوم ، و يذهبون للحقول ..
أترنم شعراً و أتم القول لصديقي ..
أيها العزيز .. ألم تر أن في عينه عذاباً ، و سُكراً و سراباً ؟!
و يصمت عزيزي ..
و أعود و أتنفس و أبتلع في فمي أنفاس الفتى الهادئ الذي نريد
و أقول : أيها العزيز .. هل نستطيع رسم لوحاتِ كثيفة لأحلامنا ؟!
أصمت ، و يذهب الفتى الذي نريد ..
يترك أحاديثنا ، يركل نظرتنا إليه و يختنق الطريق .
. أقول للعزيز ..
أمات اللون في صدرينا و نحن لا ندري ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق