الجمعة، أكتوبر 03، 2008

بين المدن..






يبدو أنني كنتُ ضجراً حين ألقيتُ حقيبتي على ظهري ووليتُ هارباً نحو الأرصفة..
تصدم أطراف أصابعي بشعرات تكاد تأكل ما تبقى من ملامح وجهي.. !
و أنا ألقي كتلتي بعفوية على أقرب مقعد خشبي للمقهى ..
فردتُ أوراقي بحماقة ، لم أكتب شيئاً..
كم كان الحبر فضاً معي هذا الصباح .. !
جاءني فنجان القهوة .. كلعنة تطارني في كل مكان ..
تلوى جهازي المحمول ..
- نعم ..
- عد إلى البيت
- لمِا
- أحتاج إليك
- حسناً ..
.
.
هي إمراءة مرة .. سمراء كـ البن ..
أتراها تغار من كل شيء حتى فنجاني ..
تعمدت سكب قهوتي على حماقاتي المتناثرة ../ أوراقي
ربما إمعاناً في أستنباض جمالية الأبيض .. !

وعدت إلى البيت ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق