الأربعاء، أكتوبر 12، 2011

صوتكِ كبيّر.


كُنتُ أمَازحها تمامًا: صوتكِ كبيّر !
مجازيًّا كَان هَذا المعنى يحلّقُ في ذهني،
أعرّف، أننا عمليًّا نعبّرُ عن الصَوتُ بأنهُ حَاد أو غليّط أو مرّتفع أو مُنخفض أو ما أشبّه ذلك.
لكنني أردتُ أن أعبر بأنسابية عن هَذا العمق؛
الذي أحسستهُ في ذلك المقطع الصوتي بيني وبيّن تلك الصدّيقة،
.. في تركيّب سريّع أسعفتني به اللّغة !
إن كُنا نسأل كيف يكونُ الصوتُ كبيّرًا ؛ فهو أشبّهُ بصندوق،
كُلما كَان كبيّرًا كَان ممكنًّا لهُ أن يسّع أشيّاء أكثر، بترتيبٍ شعوري ومنطقي، للأشياء.. ومقادير سعتنا إليّها أيضًا.
إذا كَان لإنفعال حكائي صغير، هذه الدلالةُ بمفاهيمها الفضفاضة التي يمكن أن نعنيّها أو نفلسفها؛ فعليّنا أن نَكونُ أكثر إنتباهًا لما يَكونُ منّا عفوًا لا قصدًّا،
للالتفات إلى شعور كَان أكثر من أن يكونُ عابّرًا أو مليئًا أو تسكنهُ قدّرتك العاطفيّة في التقاط ما يكونهُ الأخر، قريبًا كان منّك أو بعيد .