الاثنين، ديسمبر 29، 2008

عتمة أمل .. !

يستيقظ الصباح ببطء في صدري ..، يشقُ الضوء طريقاً مستقيماً لِيمزقَ كل هلوساتي التي تمر على جثة صمته ليلاً ! ، أوراقٌ معلقة ، كثيرٌ من الحبر ، معادلات ، رموز ، قوانين ، أنا و أشلاء مسوداتي الأدبية .. ! لا أدري .. تحديداً إن كانت جميعها قِطعُ لمقطوعة واحده !و قد كتبت كل منها على حدة بمزاجية تناهض سِياق الحل كل مرة..!
قطعـاً لم أتمم أياً منها! ، فقد كنتُ أتعمدُ مع ( أناي ) هذا العقاب .. لأكف قليلاً على الكتابة ، و أسترسل في درس علمي واحد ..! هكذا نفذ الليل .. ! ، و أنا لم انه زخم الأشياء المركزة على للنوم، نعم ..! نفذ ليلي بعد أن شحذت من نفسي لنفسي ساعتين للنوم ، لا أكثر !من العجيب أنني أتحدثُ عن ليلة سبت ! ، صورٌ وقتي المتعثر بالحياة يمر بذهني كم كنت مشغولة بمشروع أدبي يوميّ الماضيين .. هو مشروع" قصص أطفال " يدعي البساطة .. !
و ما أصعب تلك الأشياء البسيطة ! .. أشياء و أشياء .. أشيائي تملأ مساحة غرفتي تغطي وجة المساحات أمامي و تخنقني ..!
تمنيت لوهلة هذا الصباح أن أتقيأ كل المعلومات التي إبتعلتها الليلة الماضية ، أن أتقيأ و أتقيأ حد التنفس ..! و أكتب بدلاً من كل ذلك مسودة أدبية متكاملة الوجع ! هيهات ! ، ها أنا أختنق بكل مسودة ألتقطها من الأرض !، و أضيق بكل كتاب أحشد تفاصيلة في حقيبتي !
يُطالعني دفتر الأدب ! ، بسكون المواد المتجمدة القطبية ! ، أكذا أغرق في بكاء مستمر لا ينضب ! ، كم أنا تعبة اليوم ، كم أنا مثقلة و مبعثرة !
بحق أنا بحاجة لحصة أدبية من الطاقة ! و اليوم مخصص للنحو !
.. لا بأس فأنا أتيقن بأنسي له و حبي له هو الأخر ! .. لكننا في حالاتنا المختلفة نحتاج لجرعات حب مختلفة ! . أواصل لملتي نحو المدرسة و أنا معلقة بين اليقظة و اليقظة ! ، أنتبهت في غفلة من الزمن أن الفتيات يذكرنني " كان عليّ أحاضر دفتر الأدب مع النحو " ! و لم أفعل ! صمتٌ يعترني .. قشعيرة باردة تتخلل جسدي .. أكاد أتسمع إلى ثرثرة تولد داخلي !
5 درجات كاملة ! في الهواء .. في مادة الأدب ! يال السخرية !
تفقد الأشياء حميميتها .. أغدو أكثر شعوراً بالاضمحلال.. اضمحلال الطاقة !
إذا أنا لم أجتهد في الأدب !
إذا أنخفض مستواي المدرسي فيه !ماذا بقي مني أنا ؟ .. إلام أصلحُ أذاً !
بودي اليوم أن أتخلل التأريخ و أكون كـ إمراءة ثكلى تتوسط الصحراء و تجلس منبسطة لتنعى لغتها قلمها ،حبرها ،آمالها .. و جنونها كذلك ..! ، وكذلك درجة أخرى مضيعة في إختبار (نحو) قادم من المستقبل.!
كنت أجرب شعوري بعد التشائم ل أتفاءل و أنا أستمع لصوت معلمتي و هي تحدثنا عن فرصة لتعويض درجة .. لأمساكها من الهواء و إدراجها في قائمة رصد الدرجات!
ها أنا أبتسم من جديد ! ..أستَبِعُد رغبتي في الألم .. و أصبح مفلسة من كل شيء سوى من القلم !
هذا المخلوق الذي يعادل كل شيء في قواميسي ..!
هذا المخلوق الذي سأقتل كل الأحزان به !
و أنتحر به في أرض تزدحم بمعجاجم أخرى !
و قوانين أخرى للحياة .. أيا قلمي / اللغة .. ! أحبك ..!